2006-03-06 15:56:25

نية الكنيسة العامة لشهر آذار مارس 2006: من أجل الشباب الذين يبحثون عن معنى الحياة، كيما يُحترموا ويرافَقوا بأناة ومحبّة


"من أجل الشباب الذين يبحثون عن معنى الحياة، كيما يُحترموا ويرافَقوا بأناة ومحبّة": هي نيَّة الكنيسة العامة لشهر آذار مارس الجاري. إنَّ العائلة هي المكان الرئيس لنقْل القيم الدينية والثقافية التي تساعد الإنسان على بناء هويته وتلعب أيضًا دورًا أساسيًا في بناء مستقبل سلام. والفضائل العائلية المرتكزة إلى احترام الحياة وكرامة الكائن البشري والمتجسِّدة بالتفاهم والأناة والغفران المتبادل، تقدِّم للعائلة إمكانية عيش اختبار السلام.

فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون محبَّة، ولا معنى لحياته، إنْ لم تتوفر له المحبَّة ويختبرْها بنفسه ويشارك فيها مشاركة حميمة. والمحبَّة الحقيقية تسير إلى جانب العدالة التي هي ضرورية من أجل السلام.

والعائلة التي تعيش هذه المحبة عبر انفتاحها بسخاء على باقي المجتمع، هي أوَّل صانع لمستقبل السلام، ذلك أنَّ حضارة المحبَّة مستحيلة بدون المحبة. وللعائلة رسالة فائقة الأهمية وهي الإسهام في بناء السلام، الخير الأساسي لإحترام الحياة البشرية وتنميتها. فيسوع وبموته على الصليب، أعطى سلامه للبشرية، مؤكِّدًا حضوره حتى نهاية العالم.

وتقع على عاتق الأهالي مسؤولية تربية أبنائهم على السلام، وينبغي على الأطفال أيضًا تقدير عطية العائلة والعمل بمسوؤلية لبنائها وتنميتها، وفقًا لدعوتهم الخاصة. والكنيسة تبقى منزل وعائلة الجميع، تفتح أبوابها لإستقبال المتروكين وترى فيهم أطفال الله المفضَّلين، بغض النظر عن أعمارهم وطموحاتهم ومشاكلهم وآمالهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.