منظمة العفو الدولية تقول إن آلاف المعتقلين في العراق ما يزالون يُحرمون من حقوقهم الأساسية

أصدرت منظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال تقريراً أدانت فيه انتهاك حقوق المعتقلين في العراق، وقالت إن آلاف الموقوفين على يد قوات التحالف ما يزالون يُحرمون من حقوقهم الأساسية. وكتبت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم ـ في تقرير صدر صباح اليوم في لندن ـ أنه على الرغم من الفضيحة التي سببتها صور "التعذيب" في سجن أبو غريب، ما تزال التقارير والأنباء الواردة من العراق تتحدّث عن تعرّض المعتقلين للتعذيب، في وقت يصرّ فيه المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون على أن الموقوفين يعاملون "وفقاً للمعايير الدولية".

وحثّت أمنستي إنترناشونال القوات المتعددة الجنسيات والسلطات العراقية على اتّخاذ الخطوات اللازمة لوضح حدّ لانتهاكات حقوق الإنسان إذا أرادت أن تخرج البلاد من دوامة العنف. وأوضحت منظمة العفو الدولية في تقريرها ـ الذي يقع في ثمان وأربعين صفحة ـ أن آلاف العراقيين ما يزالون قيد الاعتقال، دون أن يحاكموا أو توجَّه إليهم اتهامات، مشيرة إلى أن أكثر من مائتي شخص اعتُقلوا لفترة تخطّت السنتين، وأن ما لا يقل عن أربعة آلاف أُوقفوا لأكثر من سنة.

وقالت منظمة العفو الدولية إنها جمعت إفادات لمعتقلين سابقين في العراق قالوا إنهم تعرّضوا للضرب وصُعقوا بالصدمات الكهربائية. وقالت مديرة أمنستي إنترناشونال في المملكة المتحدة كايت ألين: إن هذه الانتهاكات لا تقل خطورة عن أعمال التعذيب في سجن أبو غريب والتي أثارت خضة كبيرة وسط الرأي العام العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية دعت ـ لأيام قليلة خلت ـ المراقبين الدوليين إلى زيارة المعتقلات التابعة للقوات البريطانية في العراق، وأوضحت أن القيادة العسكرية تبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بكل عملية اعتقال، كما تُحاط عائلات الموقوفين علماً. وأكد متحدث بلسان وزارة الدفاع البريطانية في حديث لوكالة أسوشيتد بريس أن عمليات الاعتقال في العراق ترمي إلى ضمان أمن وسلامة المدنيين والأجهزة الأمنية العراقية والبريطانية.