2006-03-06 15:56:44

أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية يدعون الجميع إلى النهوض لبناء البلاد


تحت عنوان:"لنَنْهض ونبنِ" من سفر نحَميا، وجَّه أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية رسالة إلى المؤمنين الكاثوليك وجميع البشر ذوي الإرادة الحسنة بعد اجتماع عقدوه في العاصمة كينشاسا، انتهى أمس الأوَّل، وتطرَّقوا أثناءه إلى الإنتخابات المقبلة، آملين بأن تؤدي بحقٍّ إلى بناء دولة القانون، وذكَّروا بكلمات قداسة البابا بندكتس السادس عشر، خلال زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ودعوة جميع سكَّان الجمهورية للعمل من أجل السلام والمصالحة، بعد سنوات حرب طويلة، أدَّت إلى مقتل الملايين.

وعن الأوضاع السائدة في البلاد، قال أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية إنَّ هناك علامات رجاء لبناء الجمهورية، على الرغم من المصاعب الكثيرة، وأشاروا إلى أنَّ التزام المنظمات غير الحكومية والدينية في إعداد المواطنين للإنتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية، يشكِّل مسيرة تنشئة نحو ثقافة ديمقراطية حقَّة.

وتحدَّث الأساقفة في رسالتهم عن المشاكل التي يواجهها سكان الجمهورية وبينها غياب الأمن في بعض المناطق الشمالية، ما يشكِّل تهديدًا لمسيرة السلام. أمَّا على الصعيد الإجتماعي، وبعد عشرة اعوام من الحرب، زادت حدَّة الفقر، وتواجه البلاد اليوم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. والطبقة السياسية تحمل مسؤوليات جمَّة خلَّفتها إدارة سيئة. فمن الديكتاتورية إلى الحروب المتكرِّرة فغياب احترام الكائن البشري وكرامته. وقد ساهمت جميع الأنظمة في تفقير البلاد وسكانها.

وأشار أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى بعض التحديات الكبرى، وبينها إعداد الشعب لإنتخاب قادة أكفياء؛ تعزيز المصالحة والغفران؛ مكافحة الفساد والإدارة السيئة والمطالبة بالعدالة على المستوى الوطني والدولي، إضافة إلى تربية المواطنين على احترام الخير العام وثقافة الديمقراطية وضمان تعليم أفضل وحصول الجميع على العلاجات الصحية.

كما وعدّد الأساقفة بعض المهام الأولية الواجب إتمامها في المرحلة المقبلة وبينها وضع مؤسسات دستورية جديدة، وقالوا إنَّ من واجب الأحزاب السياسية اقتراح مشاريع اجتماعية ملموسة وعدم قطع وعود خدَّاعة، والإهتمام بالتربية المدنيَّة وتنمية السلام والمحبَّة والحقيقة والخير المشترك، ذلك أنَّ السلام الحقّ يُبنى على أربعة ركائز هي الحقيقة والعدالة، المحبَّة والحرية.

وفي ختام رسالتهم، دعا أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية الكاثوليك إلى تكثيف صلاتهم في زمن الصوم وقالوا: إنَّ انتهاء المرحلة الإنتقالية السياسية  وبناء دولة جديدة لا يعتمدان فقط على السياسيين إنَّما على جميع أبناء البلاد، ولهذا:فلننهض ونبنِ بلادنا، لأنَّ المحبة وحدها تستطيع أن تبدِّل الإنسان، وتضعه أمام قضايا نبيلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.