2006-03-05 13:17:06

مسؤولون كنسيون كاثوليك وبروتستنت يدينون الاعتداء على الأشخاص العزّل والممتلكات العامة والخاصة


في وقت ما تزال فيه مستمرةً في مختلف المناطق الباكستانية تظاهراتُ الاحتجاج على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، عقد القادة الدينيون الكاثوليك والبروتستنت اجتماعاً استثنائياً في العاصمة إسلام أباد، أدانوا في أعقابه هذه الرسوم التي أساءت إلى مشاعر المسلمين. وضمّن المسؤولون الكنسيون إدانتهم هذه في رسالة راعوية قُرأت صباح اليوم الأحد في اثنتي عشرة كنيسة كاثوليكية وبروتستنتية في مختلف أنحاء البلد الآسيوي.

وتندد الرسالة أيضاً بأعمال العنف التي مورست على يد بعض المتظاهرين، اعتدوا على الأشخاص العزل والممتلكات العامة والخاصة، سيما دور العبادة والمدارس والمستشفيات الكاثوليكية. وحثّ رجال الدين المسيحيون جميع القادة المسلمين على المساهمة في إخراج البلاد من دوامة العنف التي تتخبّط فيها، من خلال إنشاء لجان تسعى إلى تعزيز الحوار بين أتباع مختلف الديانات، كما اقترح رئيس الوزراء الباكستاني.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس حكومة إسلام أباد شوكت عزيز اجتمع مؤخراً إلى عدد من الأساقفة الكاثوليك في باكستان وأثار معهم مسألة تعرّض الجماعة المسيحية المحلية لاعتداءات على يد المتطرفين الإسلاميين. وأكّد المسؤول الباكستاني التزام السلطات في الدفاع عن الأقليات الدينية مع استمرار تظاهرات الاحتجاج على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام.

كما أعلن عزيز عن إنشاء "لجان تنسيق" في جميع المناطق الباكستانية، مهمتها "الحفاظ على التعايش السلمي بين أتباع مختلف الديانات وذلك في إطار المحاولات الآيلة إلى ترسيخ أسس التسامح الديني في المجتمع". وأكد للأساقفة الباكستانيين أن السلطات ستسعى إلى القبض على المسؤولين عن إحراق كنيسة كاثوليكية في التاسع عشر من الشهر الفائت، في إطار التظاهرات التي أحدثتها الرسوم الكاريكاتورية الدنمركية، مذكّراً بأن دستور البلاد يضمن حرية المعتقد ويُلزم الحكومة بحماية دُور العبادة.








All the contents on this site are copyrighted ©.