2006-03-03 16:19:33

الذكرى السنوية 75 لإنطلاقة إذاعة الفاتيكان 12 شباط فبراير 1931


غداة اتفاقية اللاتيران عام 1929، كلَّف البابا بيوس الحادي عشر غوليلمو ماركوني بإنشاء محطَّة إذاعية داخل دولة حاضرة الفاتيكان الجديدة فدعا إلى إدارتها الاب اليسوعي، جوزيبي جانفرانشيسكي، فيزيائي وعالم في الرياضات.

وفي الثاني عشر من شباط فبراير من عام 1931، دشَّن البابا بيوس الحادي عشر مركز الإذاعة بخطاب باللغة اللاتينية، أثار تأثر العالم كله. ومن بين البرامج الأولى التجريبية حلقة حول نشاطات الأكاديمية للعلوم. وفي التاسع من شباط فبراير من عام 1939، توفي البابا بيوس الحادي عشر ونقلت الإذاعة بتسع عشرة لغة وقائع انتخاب البابا الجديد بيوس الثاني عشر. أُقيمت استديوهات ومكاتب جديدة في مبنى لاوون الثالث عشر الذي كان حتى عام 1936 مركزًا للمرصد الفاتيكاني.

لدى اندلاع الحرب في شهر أيلول سبتمبر من عام 1939، كانت الإذاعة وسيلة هامة لإعلام حرٍّ على الرغم من الرقابة والتشويش. كان للإذاعة هيئة محررين مؤلفة من آباء يسوعيين تبثُّ بتسع لغات. في شهر كانون الثاني يناير من عام 1940، نشأ مكتب الإعلام لإطلاق نداءات للعثور على مدنيين وعسكريين مفقودين أو لبثِّ رسائل للعائلات إلى المساجين. مع نهاية الحرب اغتنى البث بلغات أخرى، واقتضت الحاجة شبكة هوائيات جديدة...

في عام 1954، بدأت أعمال بناء مركز بثّ في سانتا ماريا دي غاليريا تمَّ تدشينه في السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر من عام 1957 على يد البابا بيوس الثاني عشر. وفي عام 1958، سنة انتخاب البابا يوحنا الثالث والعشرين، نشأت استوديوهات ومكاتب جديدة في مركز متحف بطرس السابق للتجاوب مع النمو المتزايد للإذاعة التي كرَّست لأعمال المجمع الفاتيكاني الثاني أكثر من 3000 ساعة بث بثلاثين لغة.

شهد عام 1963 انتخاب البابا بولس السادس الذي دشَّن بحجه إلى الأراضي المقدسة في شهر كانون الثاني يناير 1964، سلسلة الزيارات الراعوية. التزام جديد لصحافيي وتقنيي الإذاعة ومرافقي البابا. وفي التاسع والعشرين من كانون الثاني يناير من عام 1970، دشن الكردينال فيو أمين سر الدولة المقرّ الجديد للإذاعة في مبنى بيوس وكانت تبثّ 19/ 20 ساعة يوميًا باثنتين وثلاثين لغة.

وفي عام 1978، بعد حبرية البابا يوحنا بولس الأول القصيرة، انتُخب البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الزيارات الرسولية العظيمة لإيطاليا والخارج. وفي نهاية الثمانينات بلغت إذاعة الفاتيكان، بفضل مواردها المادية والبشرية ولا سيما النشاطات الراعوية للبابا، درجة مرموقة من الكفاءة والمهنية على صعيد دولي. وفي التسعينات انتقلت الإذاعة للبث عبر الإقمار الإصطناعية فتجهزت عام 1995 بمحطة أرضية فاتيكانية لتتكيف مع التحديات الجديدة. حاليًا تبث أكثر من 78 ساعة يوميا على ست شبكات بأربعين لغة ويعمل فيها 400 شخص من مختلف بلدان العالم معظمهم علمانيون، عالم مصغر في خدمة البابا والكنيسة الجامعة.

الدافع لوجود إذاعة الفاتيكان نشر صوت وتعاليم الحبر الروماني، الإعلام بنشاطات الكرسي الرسولي، عكس صدى الحياة الكاثوليكية في العالم، التعبير عن وجهة نظر الكنيسة في معالجة مشكلات اليوم وقبول علامات الأزمنة في الأمور الآنية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.