مجلس أساقفة كوستا ريكا يدعو المواطنين إلى بناء وطن يسوده السلام

"نحثُّ جميع المواطنين على التحلي بالرجاء وبناء وطن يسوده السلام والوئام والتضامن". نداء وجَّهه أساقفة كوستا ريكا في ختام أعمال جمعيتهم العامة الـ 91 ضمن رسالة عبَّروا فيها عن قلقهم الكبير إزاء الأوضاع السائدة في البلاد، سيما مع انتشار العنف وغياب الأمن وارتفاع معدَّل الفقر.

وللردِّ على هذه التحديات الكبيرة، شدَّد الأساقفة على بعض الأولويات وبينها الحوار المنفتح والشفَّاف والصادق والمتواصل مع القوى السياسية والهيئات العمَّالية والمجتمع المدني، وذلك لبلوغ اتفاقات مشتركة تقود كوستا ريكا على طريق النمو المتكامل للفرد والحقوق الأساسيَّة، سيَّما لصالح الأكثر عوزًا.

وشدَّد الأساقفة في رسالتهم على ضرورة مكافحة الفقر والفساد المستشري داخل المؤسَّسات الخاصَّة والعامَّة، وعبَّروا عن قلقهم إزاء تفكّك العائلات واكَّدوا التزامهم في تعزيز راعوية العائلة في البلاد. كما وذكَّر أساقفة كوستا ريكا باللقاء الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية الذي سيشكِّل حدثًا فائق الأهمية لكنيسة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب بأسرها.

وفي ختام رسالتهم على أثر انتهاء جمعيتهم العامَّة في سان خوسي، عبَّر أساقفة كوستا ريكا عن قلقهم إزاء انتشار البدع وذهنية اللاأدرية واتساع الهوة بين أغنياء البلاد وفقرائها. وكان الأساقفة قد ناقشوا خلال الأعمال مسيرة الكنيسة في هذا البلد الأمريكي اللاتيني، في ضور إنجيل يسوع المسيح وتعليم الكنيسة.