2006-02-27 15:00:51

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 27 فبراير 2006


جذور الفتنة في العراق

يبدو الرئيس الأمريكي جورج بوش أكثر قلقا من معظم القادة العرب والمسلمين تجاه انحدار العراق إلى حافة الحرب الأهلية الطائفية بعد تفجير قبة مرقد الإمامين الهادي والعسكري في سامراء. فقد بادر إلى الاتصال بالعديد من زعماء الطائفتين الشيعية والسنية علاوة على رئيس الوزراء وبعض المرجعيات الدينية طالبا التهدئة وضبط النفس. لكن القلق الأمريكي لا ينطلق من الحرص على حقن دماء العراقيين فقد قتلت القوات الأمريكية  أكثر من مائة ألف منهم حتى الآن وهناك من يقول إن الرقم أكبر من هذا بكثير وإنما هو نابع من الخوف من تدهور الأوضاع ما يفسد على الإدارة الأمريكية خططها بسحب تدريجي لقواتها من العراق ابتداء من مايو المقبل.

ولتحاشي شبح حرب طائفية في العراق تدخلت أنقرة لتلعب دور الوسيط في هذه الأزمة سيما وأنها تخشى أن تؤدي أعمال العنف في العراق إلى نشأة دولة كردية في شمال العراق فسارعت إلى دعوة رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري والزعيم الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر لزيارة أنقرة الثلاثاء للتباحث بالوضع المحتقن في العراق. ويبدو أن تركيا ستؤكد للضيفين العراقيين قلقها أمام حشد قوات كردية في شمال العراق وعزمها على التدخل عسكريا في هذا القطاع إذا ما تفكك العراق. 

مصرع 5 مشبوهين في الرياض

قتل خمسة مشبوهين مسلحين يظن أنهم على علاقة بالاعتداء الفاشل على المجمع النفطي في ابقيق شرق السعودية الجمعة الماضي في الاشتباكات التي اندلعت صباح الاثنين مع قوات الأمن السعودية في حي اليرموك شرق الرياض حسب بيان صدر عن وزارة الداخلية السعودية. كما اعتقل سادس في عملية مداهمة عسكرية منفصلة في المنطقة عينها. ولم تسجل إصابات في صفوف قوات الأمن السعودية التي اقتحمت منزلا وعثرت في داخله على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وأدوات تفخيخ السيارات. ولقد حاول المشبوهون المسلحون استخدام قنابل لفك الحصار لكنهم لم يتمكنوا من الإفلات من قوات الأمن.

شلل مالي في السلطة الوطنية الفلسطينية على حد قول موفد الرباعي

أكد موفد اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط جيمس وولفينسين في رسالة بعث بها إلى الإدارة الأمريكية أن شللا ماليا قد يطرأ على السلطة الوطنية الفلسطينية خلال أسبوعين سيما بعد قرار إسرائيل بتجميد الضرائب الجمركية وحجمها 50 مليون دولار كل شهر بعد انتصار حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة. ويقول موفد الرباعي إن العجز المالي في السلطة الوطنية بلغ 100 مليون دولار في فبراير. زد إلى ذلك أن إسرائيل قطعت إمدادات الوقود عن السلطة الوطنية لأن هذه الأخيرة لم تدفع مبالغ مستحقة قدرها 22 مليون دولار. أمام هذا الوضع قررت المفوضية الأوروبية تخصيص 120 مليون يورو لسد احتياجات الفلسطينيين الأولية.

على صعيد آخر نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزيرة الخارجية تسيبي ليفي قولها إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يمكن أن يشكل غطاء لسلطة فلسطينية إرهابية. لكن مسؤولا إسرائيليا رفيع المستوى رفض ذكر اسمه استبعد أن تعتبر إسرائيل محمود عباس خارج اللعبة السياسية ما جاء مناقضا لتصريحات الوزيرة ليفي. الولايات المتحدة من جهتها تنتظر من عباس مبادرة لإقناع حماس بالتخلي عن السلاح واعتماد الخطاب السياسي. زعيم حزب العمل عمير بيريتز ينوي الالتقاء بالزعيم الفلسطيني أبو مازن سيما بعد لقاءاته الأخيرة مع العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس المصري حسني مبارك.

رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل قال من جهته إن هذه التشكيلة مستعدة للحوار بدون شروط مع الأطراف الدولية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية باستثناء إسرائيل. لكنه رفض الشروط التي وضعتها إسرائيل والمجتمع الدولي كي تقر حماس بالدولة العبرية وتزيل من نظامها التأسيسي الفقرة الداعية إلى تدمير إسرائيل. كرر مشعل نداءه إلى الجماعة الدولية كي تواصل تقديم المساعدات للفلسطينيين وأثنى على موقف سوريا التي رحبت بانتصار حماس في الانتخابات.  

الرئيس الإيراني في الكويت

وصل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى الكويت في أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لهذا البلد منذ الثورة الإسلامية عام 1979. مصادر إيرانية رسمية أشارت إلى أن سلة محادثات الضيف الإيراني مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح تتضمن العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا دولية أخرى بما فيها مسألة الأمن في الخليج بالإضافة إلى المسألة النووية الإيرانية التي باتت تنذر بتفجير أزمة دولية على الرغم من الاتفاق الروسي الإيراني الأخير بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا. على صعيد آخر حصل انفجاران في إحدى المدن جنوب إيران على الحدود مع العراق ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بجراح. 

الرئيس السوداني يرفض تدخل قوات أجنبية في دارفور

حذر الرئيس السوداني عمر البشير من أن دارفور ستكون مقبرة للقوات الأجنبية في حال تدخلها في هذه المنطقة غرب السودان من دون موافقة الحكومة. ونقلت الصحف السودانية عن البشير قوله إننا نعارض بشدة أي تدخل خارجي في السودان ودارفور ستكون مقبرة للقوات الأجنبية التي ستغامر بالدخول إليها. ويأتي هذا الموقف قبل أيام من اجتماع لمجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الأفريقي في 3 من مارس في أديس أبابا من أجل البحث في احتمال نقل الإشراف على قوة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في دارفور إلى الأمم المتحدة. وتدرس الأمم المتحدة منذ أسابيع ملف دارفور بدعم من واشنطن. وانتقد البشير الاتحاد الأفريقي لأنه طلب مساعدة الأمم المتحدة. وقال الرئيس السوداني يمكن لقوات الاتحاد الأفريقي أن تغادر البلاد إذا اعتبرت أنها فشلت في مهمتها .   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.