2006-02-24 14:42:25

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 24 فبراير 2006


شبح حرب أهلية يخيم على العراق

بات العراق فريسة حرب أهلية مع وقوع أكثر من 160 قتيلا في أعمال عنف طائفية طالت المواطنين من السنة والشيعة. وقتل 47 شيعياً في هجوم شنه مسلحون جنوب شرق بغداد بينما أكدت هيئة علماء المسلمين تعرض 168 مسجدا لهجمات في أسوأ موجة عنف طائفي منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وبينما عرض الوقف السني ملياري دينار عراقي لإعادة بناء قبة الإمامين الهادي والعسكري لوحظ تردد من قبل السياسيين الشيعة في إدانة حملة الهجمات التي تتعرض لها المساجد السنية.

في غضون ذلك قتل سبعة جنود أمريكيين في انفجارات استهدفت دورياتهم في أنحاء متفرقة من العراق. وفي شمال جنوب بغداد قتل إمام شيعي وآخر سني وعثر على 13 جثة في حفرة جماعية. وفي البصرة انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مسجد ما أدى إلى جرح شخصين. وفي المدينة عينها خطف مجهولون مسلحون أبناء النائب الشيعي العراقي قاسم عطية البزوني العضو في التحالف العراقي الموحد. 

وتعهدت مجموعات سلفية الانتقام للهجمات ضد المساجد السنية ما أثار مخاوف من تصاعد العنف الطائفي. وانسحبت قيادات العرب السنة من محادثات ترعاها الولايات المتحدة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية واتهمت الشيعة الذين يحكمون البلاد بتدبير عشرات الهجمات على مساجد سنية. ووجهت القيادة السنية انتقادا علنيا غير معتاد للمرجعية الشيعية الكبرى متهمة إياها بإذكاء العنف من خلال الدعوة للتظاهر. وعلى الرغم من المقاطعة السنية مضى الرئيس العراقي جلال طالباني قدما في الاجتماع الذي دعا إليه لتجنب وقوع البلاد في حرب أهلية. وفي اللطيفية هاجم فريق من المسلحين منزلا شيعيا فقتلوا 3 أشخاص. وفي طهران جرت تظاهرة شعبية ضخمة احتجاجا على الهجمات المتكررة على المساجد الشيعية. اتهم المتظاهرون بريطانيا والولايات المتحدة بإثارة الفتن الطائفية في العراق وجر البلاد نحو حرب أهلية بين الشيعة والسنة لأغراض ومصالح أحادية الجانب.

إسرائيل تحاول تهدئة مصر والأردن بعد تصريحات تشكك باستقرار نظاميهما

سعت إسرائيل إلى تهدئة الأردن ومصر بعد الاستياء الذي أثارته تصريحات ضابطين كبيرين شككا باستمرارية النظامين الأردني والمصري مع تنامي التيار الإسلامي. وأعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني تلقى اعتذارا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة إيهود أولمرت عن تصريحات قائد المنطقة الوسطى في إسرائيل الجنرال يائير نافيه. على صعيد آخر طالب الزعيم الفلسطيني محمود عباس بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وكان عباس قد بعث برسائل إلى أعضاء اللجنة الرباعية طلب فيها تدخلا دوليا عاجلا لاحتواء هذا التصعيد العسكري. يأتي هذا التطور غداة مصرع 5 فلسطينيين في أحد مخيمات اللاجئين في نابلس خلال عملية عسكرية إسرائيلية الأعنف من نوعها منذ الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 25 من يناير الماضي.

ويبدو أن التصعيد العسكري الإسرائيلي لا يعرف وقفة. فقد قتل عامل وناشط فلسطينيان برصاص الإسرائيليين في غزة. وفي حي الزيتون بغزة حصل انفجار أدى إلى مصرع ناشط في حماس وإصابة عدد من المدنيين بجراح. ولم تعرف أسباب الانفجار.  رئيس الحكومة الإسرائيلية بالوكالة عاد ليهدد من جديد بضرب الفصائل الفلسطينية المسلحة في ما ذكرت مصادر الجيش الإسرائيلي أن العمليات العسكرية الأخيرة رمت إلى تحاشي حصول اعتداءات انتحارية في إسرائيل. سياسيا يبدأ وفد حماس في 3 من الشهر القادم زيارته إلى موسكو بدعوة من الحكومة الروسية. زيارة أثارت رد فعل الولايات المتحدة وإسرائيل لكن الكرملين طمأن الإدارة الأمريكية مبررا هذه المبادرة كمحاولة لإقناع حماس بالانتقال من الخطاب العسكري إلى الخطاب السياسي. صحيفة معاريف الإسرائيلية كتبت أن عضوين في حماس انطلقا الجمعة باتجاه الأردن للمشاركة في مؤتمر البرلمانيين العرب في العقبة على البحر الأحمر.  

بكين وموسكو من أجل حل وسط حول البرنامج النووي الإيراني

تستمر الضغوط الروسية والصينية على إيران لإقناعها بقبول حل وسط حول برنامج طهران النووي قبل انعقاد اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في السادس من الشهر القادم للقرار بشأن إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي. فقد وصل الجمعة إلى العاصمة الإيرانية رئيس الوكالة الذرية الروسية ونائب وزير الخارجية الصينية لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في محاولة لإقناعهم بقبول نقل تخصيب اليورانيوم الإيراني إلى روسيا. وكان وزير الخارجية الإيرانية مانوشهار متقي قد ألمح إلى احتمال قبول هذا الاقتراح بشكل مؤقت مؤكدا حق بلاده في إنماء الطاقة النووية لأغراض سلمية.

وتأتي مفاوضات طهران بعد جولة من المحادثات في موسكو بين مسؤولين إيرانيين وآخرين في الحكومة الروسية استمرت يومين تناولت اقتراح روسيا تخصيب اليورانيوم على أراضيها بغرض استخدامه في المفاعلات الإيرانية دون التوصل إلى اتفاق. وكان الإيرانيون قد اقترحوا مشاركة الصين في المقترح الخاص بالتخصيب المشترك لليورانيوم على الأراضي الروسية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ما يزال يأمل التوصل إلى اتفاق مع إيران.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.