2006-02-23 15:24:36

من بين الكرادلة الجدد الـ 15 ثلاثة من آسيا: رئيس أساقفة مانيلا ورئيس أساقفة سيول وأسقف هونغ كونغ


أجرى قداسة البابا أمس الأربعاء، مقابلته العامة مع المؤمنين، دعا أثناءها إلى عقد كونسيستوار في الرابع والعشرين من آذار مارس المقبل، الأوَّل في حبريته، وأعلن أسماء 15 كردينالاً جديدًا في الكنيسة الجامعة، بينهم 3 من آسيا:المطران غاودينسيو روزاليس، رئيس أساقفة مانيلا؛ المطران نيكولاس شيونغ، رئيس أساقفة سيول والمطران جوزيف زين ، أسقف هونغ كونغ. وقال الحبر الأعظم:"إنَّ عيد قيام كرسي مار بطرس لهو يوم ملائم للإعلان عن عقد الكونسيستوار، حيث سأعيِّن الأعضاء الجُدد في مجمع الكرادلة. ويرتبط هذا الإعلان بعيد كرسي مار بطرس، لأنَّ مهمَّة الكرادلة تكمن في دعم ومساعدة خليفة بطرس".

الكردينال الجديد غاودينسيو روزاليس من مواليد الفيليبين عام 1932. سيم كاهنًا في عام 1958. عيَّنه البابا بولس السادس أسقفًا مساعدًا على أبرشية مانيلا في عام 1974. وفي العام 1992، أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا على ليبا، وفي العام 2003، أصبح رئيس أساقفة على أبرشية مانيلا، خلفًا للكردينال خايمي سين الذي قدَّم استقالته لبلوغه السنَّ القانونية ولأسباب صحية، وتوفي في حزيران يوينو من العام 2005.

وفي مراسم الجنازة، قال المطران روزاليس إنَّ الكردينال خايمي سين كان أكثر من راعٍ، ففي سنوات الديكتاتورية، وقف إلى جانب المضطهدين. وأكَّد المطران روزاليس غير مرَّة أنَّ البشارة هي محور رسالته، وشدَّد أيضًا على التزام الكنيسة في مكافحة الفساد في الفيليبين وترسيخ قيم الإنجيل في المجتمع.

الكردينال الجديد نيكولاس شيونغ  من مواليد سيول في العام 1931. نال السيامة الكهنوتية في العام 1961. عُين رئيس أساقفة على سيول في العام 1998. عُرف المطران شيونغ بالتزامه في مكافحة التفاوت الإجتماعي في البلاد، وشدَّد على ضرورة أن تكون السياسة أكثر انتباهًا للطبقة المهمَّشة، كما وأدان الأبحاث على الخلايا الجذعية للأجنة البشرية.

وفي السابع عشر من آب أغسطس الفائت، ولمناسبة الذكرى المائة والستين للسيامة الأسقفية لأوَّل كاهن وشهيد كوري، القديس أندريا كيم داي جون، وجَّه المطران شيونغ نداء قويًا من أجل الحريَّة الدينية في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة.

الكردينال الجديد جوزيف زين من مواليد عام 1932. سيم كاهنًا في العام 1961. عيَّنه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا مساعدًا على أبرشية هونغ كونغ في العام 1996. دفاعه عن حرية الكنيسة ومواقف الفاتيكان خلال احتفال تقديس شهداء صينيين، دفع بحكومة بكين إلى منعه من زيارة الصين لمدَّة ست سنوات.

في الثالث والعشرين من أيلول سبتمبر من العام 2002، عُيِّن أسقفًا على هونغ كونغ، وفي العام نفسه، عبَّر عن قلقه إزاء برنامج الحكومة التربوي، ذلك أنَّ القانون الجديد يقضي بتقليص دور الكنيسة في المدرسة وفي تنمية الثقافة الكاثوليكية. في الثالث من أيار مايو من عام 2004، زار الصين، وللمرَّة الأولى منذ عام 1998. المطران شيونغ معروف بدفاعه عن حقوق الإنسان وحريَّة التربية والديمقراطية.

وفي حديث لـِ راديو فيريتاس، قال الكردينال الجديد غاودينسيو روزاليس إنَّ التعيين يمثِّل التزامًا إضافيًا لخدمة الفقراء والمنسيين.وكان السفير البابوي في الفيليبين المطران أنطونيو فرانكو، قد أعلن نبأ التعيين أمام المؤمنين، وذلك بعد قداس إلهي في كاتدارئية مانيلا. 

الكردينال الجديد نيكولاس شيونغ أكَّد من جهته، وفي حديث لوكالة "آسيا نيوز" للأنباء، أنَّه سيتَّبع إرشادات البابا بندكتس السادس عشر، وأشار إلى أنَّه سيلتزم أكثر فأكثر بتحسين العلاقات بين الكوريتين وعبَّر أيضًا عن رغبته بمواصلة الأهداف الإجتماعية التي وضعتها الكنيسة. أمَّا الكردينال جوزيف زين فصرَّح يقول: "إنَّ الأب الأقدس يكنُّ محبَّة كبيرة للصين".








All the contents on this site are copyrighted ©.