نافذتنا اليومية على أهمِّ الأحداث العالمية ليوم الثلاثاء 21 شباط فبراير 2006

حماس قد تقرر احتمال إجراء مفاوضات مع إسرائيل بعد اعترافها بحقوق الفلسطينيين وانسحابها من الأراضي الفلسطينية

صرَّح رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية خالد مشعل بأنَّ حماس قد تقرِّر احتمال إجراء مفاوضات مع إسرائيل بعد أنْ تعترف الأخيرة بحقوق الفلسطينيين وتنسحب من أراضيهم. وأكَّد مشعل في مؤتمر صحفي عقده هذا الثلاثاء في طهران، أنَّ الإدارة الإسرائيلية تتَّخذ إجراءات أحادية الجانب لضمان مصالحها الأمنيَّة،بدون أن تأخذ مصالح الفلسطينيين في عين الإعتبار.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس التي فازت بالإنتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من يناير كانون الثاني، قد وصل العاصمة الإيرانية الأحد الماضي، في إطار جولة ستشمل دولا عديدة في المنطقة. كما وقلَّل مشعل من قرار إسرائيل تجميد أموال مستحقَّة للسلطة الفلسطينية، غير أنَّه اعتبره "غير عادل".

من جهة أخرى، واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي عملياته العسكرية في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، ما أدَّى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص الإسرائيليين، بعد أن رشقوهم بالحجارة. كما اعتقل الإسرائيليون أحد عشر ناشطًا فلسطينيًا، بينهم ستة من حماس وأربعة من الجهاد الإسلامي.

إلى ذلك، اقترح النائب الإسرائيلي في حزب الليكود (اليمين) يوفال شتاينتز فرض حصار على النواب الفلسطينيين في حماس، على غرار الحصار الذي تمَّ فرضه على ياسر عرفات في رام الله، قبل وفاته في العام 2004. وقال النائب الإسرائيلي: لا بدَّ من فرض الحصار عليهم لمنعهم من المشاركة في جلسات المجلس التشريعي في رام الله.

 

الرئيس العراقي يؤكد لـِ جاك سترو ضرورة بقاء القوات البريطانية في العراق

خمس هجمات في العراق في أقل من ساعتين

مؤتمر للوفاق الوطني العراقي في حزيران يوينو المقبل

شدَّد الرئيس العراقي جلال طالباني أثناء استقباله هذا الثلاثاء في بغداد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، على ضرورة بقاء القوات البريطانية في جنوب البلاد، على الرغم من الفضيحة الأخيرة التي أثارها نشْر شريط فيديو حول إساءة معاملة جنود بريطانيين لشبَّان عراقيين تظاهروا في مدينة العمارة.

وقال طالباني في مؤتمر صحافي مشترك مع سترو: "حين تصبح القوات العراقية قادرة على ضمان الأمن بمفردها، سنشكر عندها قوات التحالف، سيَّما الجنود البريطانيين على عملهم لضمان الأمن والإستقرار في المنطقة الجنوبية." أمَّا رئيس الديبلوماسية البريطانية فقال بدوره إنَّ قوات بلاده ستبقى في العراق، طالما الحكومة العراقية تحتاج إليها.

تجدر الإشارة إلى أنَّها ثالث زيارة يُجريها سترو إلى العراق، وفي أقلِّ من ثلاثة أشهر، وتأتي بعد أيام على نشْر شريط فيديو يُظهر سوء معاملة الجنود البريطانيين لشبان عراقيين. دافع وزير الخارجية البريطاني عن قوات بلاده وأكَّد على فتْح تحقيق حول هذه التجاوزات.

ميدانيًا، أفادت مصادر أمنية عن وقوع خمس هجمات في العراق صباح الثلاثاء، وفي أقل من ساعتين، بينها هجوم بسيارة مفخخة جنوب بغداد، وهجمات بثلاث عبوات ناسفة. انفجرت العبوة الأولى أثناء مرور سيارة تابعة لوزارة المهجَّرين، فيما استهدفت الثانية دورية للشرطة في حيِّ الجامعة، أمَّا العبوة الثالثة فانفجرت أثناء مرور دورية للقوات الأمريكية وسط العاصمة.

على صعيد آخر، أعلن موفد جامعة الدول العربية الخاص إلى العراق مصطفى عثمان اسماعيل عن عقد مؤتمر للوفاق الوطني العراقي في بغداد، وذلك في الأسبوع الأول من شهر حزيران يونيو المقبل.

 

وزيرة الخارجية الأمريكية تزور مصر

بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس هذا الثلاثاء زيارة إلى مصر تستغرق يومين، تلتقي خلالها الرئيس حسني مبارك. وأكَّدت رايس أنَّ الرسالة التي تحملها هي ضرورة أن تسير مصر دائمًا على طريق الديمقراطية. وقد تطلب وزيرة الخارجية الأمريكية من مصر، وقف الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، بعد فوز حماس في الإنتخابات التشريعية الأخيرة. بعد مصر، تزور رايس المملكة العربية السعودية.

 

الملف النووي الإيراني: تفاهم إيراني روسي على أسس صيغة مشتركة

توصَّلت إيران وروسيا إلى "تفاهم على أسس صيغة مشتركة"، وذلك أثناء مفاوضات عُقدت في موسكو بشأن الخطة الروسية لتخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا. وأعلن رئيس الوفد الإيراني علي حسيني تاش من العاصمة الروسية أنَّ المفاوضات كانت إيجابية وبنَّاءة. وعن الخطة الروسية أشار المسؤول الإيراني إلى أنَّه تمَّ التوافق على مواصلة المفاوضات في إطار الصيغة المشتركة التي تمَّ التوصل إليها، كما وأكَّد أيضًا أنَّ الطرفين (الروسي والإيراني) اعتبرا أنَّ إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، ستسيئ إلى الطريقة السلمية في حلِّ هذه المسألة.

 

أمين عام جامعة الدول العربية يدعو إلى "حوار الحضارات"

دعا أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلى "حوار الحضارات"، في قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في الجزائر العاصمة، في ختام اجتماع "لجنة متابعة قرارات القمة العربية" التي عُقدت في الجزائر العاصمة في آذار مارس من العام 2005. واعتبر موسى أنَّه يستحيل الخروج من النفق بالمواجهة، إنَّما بالحوار.

وعن قضية الرسوم الكاريكاتورية، طلب وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم، ممثلا الرئيس عبد العزيز بو تفليقة، (طلب) إلى الأمم المتَّحدة منْع إهانة الرموز المقدَّسة للدين، مشيرًا إلى أنَّ الصحف التي نشرت هذه الرسوم، بعدما أثارت غضب المسلمين في العالم، تشجِّع الكراهية.

تجدر الإشارة إلى أنَّ لجنة متابعة قرارات قمة الجزائر تضمُّ ست دول هي الجزائر، الإمارات العربية المتَّحدة، الأردن، السودان، تونس واليمن. وقد عقدت أوَّل اجتماع لها في تموز يوليو 2005 في الجزائر العاصمة، أمَّا القمة العربية المقبلة فستستضيفها الخرطوم في نهاية آذار مارس المقبل.