المجلس العالمي للكنائس يعقد جمعيته العامة التاسعة في البرازيل

بدأت يوم الثلاثاء الماضي في مدينة بورتو أليغريه بالبرازيل أعمال الجمعية العامة التاسعة للمجلس العالمي للكنائس حول موضوع "يا رب بدّل العالم بنعمتك". يشارك في الأعمال التي تنتهي في الثالث والعشرين من الجاري، ما يقارب ثلاثة آلاف شخص بينهم ألف ومائتا ممثل عن ثلاثمائة وسبع وأربعين كنيسة أو جماعة كنسيّة تنتمي إلى المجلس، وتضم حوالي خمسمائة وخمسين مليون مؤمن. رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال والتر كاسبر شارك في الجلسة الافتتاحية وقرأ على الحاضرين رسالة وجهها إليهم قداسة البابا بندكتس السادس عشر.

وقد كتب الحبر الأعظم في رسالته أن الكنيسة الكاثوليكية تتعاون مع المجلس العالمي للكنائس كيما يشهد جميع المسيحيين لمحبة الله الإلهية. وأضاف: نريد أن نجدد التزامنا في السعي المشترك إلى بلوغ الوحدة بين أتباع المسيح، ونشر كلمة الإنجيل من أجل خلاص الجميع ... وإذ نسأل الله أن يبدّل العالم بنعمته، قال قداسته، نطلب إليه أن يبارك الحوار المسكوني كيما يتحقق التقدّم الذي نتوق إليه جميعنا.

تتخلل أعمالَ الجمعية العامة التاسعة للمجلس العالمي للكنائس ندوات وحلقات دراسية ونقاشات حول مسائل مسكونية ومواضيع غير مسكونية كمكافحة داء الأيدز والعنصرية، ودور تكنولوجيا المعلومات في عالم اليوم. كما ستتمحور بعض الندوات حول مواضيع عدة: "العدالة الاقتصادية واستئصال الفقر"، "الهوية المسيحية والتعددية الدينية"، "التحديات التي تواجهها الكنائس في أمريكا اللاتينية"، و"مستقبل الحوار المسكوني".

تجدر الإشارة أخيراً إلى أن الكنيسة الكاثوليكية ليست عضواً في المجلس العالمي للكنائس، إنما تتعاون معه من خلال التزامها في تنفيذ مشاريع مشتركة، وتشارك في اللقاءات الدورية التي تعقدها لجنة عمل مختلطة.