مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم المبادرات التي سترافق الاحتفالات بالذكرى المئوية الخامسة لتأسيس المتاحف الفاتيكانية

عُقد عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مؤتمر صحفي لتقديم المبادرات التي سترافق الاحتفالات بالذكرى المئوية الخامسة لتأسيس المتاحف الفاتيكانية. شارك في المؤتمر الصحفي الكاردينال إدموند سوكا، رئيس حاكمية دولة حاضرة الفاتيكان الذي ألقى مداخلة قال فيها: تحتوي المتاحف الفاتيكانية على أعمال لفنانين ينتمون إلى مختلف العصور شاؤوا أن يجسدوا في أعمالهم الفنية "جمال الإيمان". إنها تحف فنية لها قيمة عالية، وُضعت في تصرّف البشرية بأسرها، لأنها إرثٌ للبشرية كلها. لقد انفتحت الكنيسة على عالم الثقافة وثقافات العالم، فتفاعلت مع هذه الثقافات وأغنتها.

وتابع نيافته يقول: أربعة ملايين شخص من القارات الخمس يزورون كلّ عام المتاحف الفاتيكانية، حيث يشاهدون عن كثب الأعمال الفنية الرائعة. وليس من قبيل الصدفة أن اعتبر السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني هذه المتاحف بمثابة "الباب الذي يفتحه الكرسي الرسولي على العالم".

وبعد مداخلة الكاردينال سوكا تحدّث مدير المتاحف الفاتيكانية الدكتور فرانشيسكو بورانيلّي الذي قدّم لمحة مسهبة عن تاريخ المتاحف، وعرضاً لأهم المبادرات التي سترافق الاحتفالات بالمئوية الخامسة ومن بينها قداس إلهي سيرأسه الكاردينال سوكا في كابلة السكستين في السابع عشر من الجاري. كما ستُفتح أقسام جديدة في المتاحف، في العشرين من يونيو حزيران القادم، تضم أعمالاً فنية من الصين، اليابان، كوريا، التيبت ومونغوليا. هذا وستنظَّم مؤتمرات ومعارض تلقي الضوء على أهم التحف الفنية التي تحتويها المتاحف وتسطّر أهمية هذه الأعمال في حياة الكنيسة، على مر العصور.