نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 11 فبراير 2006

إيران تحي ذكرى ثورة 1979 وتطالب بحقها في إنتاج الطاقة النووية

تظاهر آلاف الإيرانيين تعبيرا عن دعمهم النظام المركزي في البلاد وذلك في ذكرى ثورة عام 1979 في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ضمنيا بانسحاب بلاده من معاهدة عدم الانتشار النووي إذا حاول الغرب حرمان إيران من حقها في إنتاج الطاقة النووية واستخدامها. كرر الرئيس الإيراني اتهاماته لإسرائيل واصفا المحرقة بالأسطورة. وفي خطابه خلال استعراض عسكري في طهران حذر أحمدي نجاد الولايات المتحدة والغرب من فرض عقوبات على بلاده وإلا فإن رد إيران سيكون قويا.   

حزب الناتو يعمل على تحسين صورته في العالم الإسلامي

أجرى وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لقاء في صقلية بإيطاليا مع نظرائهم من عدة دول عربية وإسلامية ومن إسرائيل في أول مباحثات دولية من هذا النوع منذ اندلاع الأزمة الناجمة عن الرسوم المسيئة للإسلام. وقال وزير الدفاع الألماني إن ما يريده الحلف هو وقف التصعيد والتركيز على أهمية الحوار كوسيلة لتخطي الخلافات. جرى اللقاء في إطار الحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي ضمن برنامج خاص تشارك فيه إلى جنب الطرف الأوروبي 7 دول هي المغرب والجزائر وتونس ومصر وموريتانيا والأردن وإسرائيل.

في غضون ذلك تستمر تظاهرات الغضب في العالم الإسلامي احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية على الرغم من الدعوات إلى التعقل والحكمة. وزير الخارجية الدنمركية أعلن السبت سحب العاملين في البعثة الدبلوماسية الدنمركية في دمشق خوفا من تعرضهم إلى أعمال عنف أو تهديد. كما دعت حكومة كوبنهاغن رعاياها في سوريا إلى مغادرة هذا البلد. الخارجية الدنمركية قررت إغلاق بعثاتها الدبلوماسية في إيران وإندونيسيا بشكل مؤقت واستدعت سفيريها في هذين البلدين.  في بريطانيا جرى تجمع حاشد السبت في وسط العاصمة لندن احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية شارك فيه عدد من الشخصيات التي تمثل مختلف التيارات السياسية. وقال المنظمون إن التجمع يهدف إلى تمييز وفصل التيار الإسلامي السائد في المجتمع عن أقلية من المتطرفين.

تنظيم القاعدة يحاول وضع أقدامه في لبنان

قال وزير الداخلية اللبناني أحمد فتفت في تصريح لإحدى الصحف الفرنسية إن تنظيم القاعدة يحاول منذ أشهر وضع أقدامه في لبنان من خلال تسلل عناصر إرهابية ومحاربين إلى تربة خصبة وللأسف. وأضاف الوزير اللبناني أن السلطات المعنية استطاعت مؤخرا تفكيك شبكتين تابعتين لهذا التنظيم فاعتقلت 13 عنصرا من جنسيات عربية مختلفة كانوا يعدون لتنفيذ هجمات إرهابية في لبنان: 7 سوريين و 3 لبنانيين وسعودي وأردني وفلسطيني. أسرع القضاء العسكري اللبناني لمحاكمة هذا الفريق. وأضاف وزير الداخلية اللبناني أن قوى الأمن اعتقلت 5 أشخاص مورطين في هجمات على مواقع عسكرية.

وفي هذا السياق أصيبت امرأة بجراح من جراء اعتداء حصل صباح السبت في منطقة الأوزاعي جنوب بيروت حين انفجر إصبع ديناميت وضعه مجهولون تحت سيارة في أحد الشوارع. ويبدو أن صاحب السيارة سوري الجنسية يدعى قاسم علي الفارس. لكن الجهات المختصة استبعدت العمل الإرهابي إذ تحدثت عن تصفية حسابات بين فرق إجرامية.

ساعات اضطراب في إسرائيل

أخضع أرييل شارون من جديد السبت إلى عملية جراحية حساسة ما أثار قلق الإسرائيليين وهز الطبقة السياسية المحلية. يحصل هذا في الوقت الذي أفرج فيه عن الدبلوماسي المصري الذي خطف منذ يومين في غزة على يد ناشطين فلسطينيين طالبوا لإطلاق سراحه بالإفراج عن فلسطينيين معتقلين في السجون المصرية. وفي جنين قتل ناشط فلسطيني خلال تبادل إطلاق نار مع الجنود الإسرائيليين. صحيفة هاآرتز ذكرت أن حماس اختارت مرشحها لرئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة وهو إسماعيل هنية. وأضافت أن زعماء الحركة في المنفى وفي الأراضي الفلسطينية يفضلونه على محمود الزهار. وكان هنية قد أعلن أن حماس أنهت مشاوراتها الداخلية بشأن تشكيل الحكومة وسوف تعلن قريبا عن قراراتها في هذا الصدد.

من جهة أخرى اتخذت السلطات الإسرائيلية تدابير أمنية مشددة في عدد من المناطق الحيوية في إسرائيل تخوفا من حصول اعتداءات إرهابية على يد الفصائل الفلسطينية الراديكالية. مصادر فلسطينية رسمية ذكرت أن زيارة وفد من حماس إلى روسيا بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تجري قبل نهاية الشهر الجاري. وأضافت أن اتصالات بين الكرملين وقيادات حماس تدور حاليا في ضوء الإعداد لهذه الزيارة التي أثارت رد فعل الإدارة الأمريكية.

وزير الدفاع الأمريكي يزور تونس

وصل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد السبت إلى تونس في زيارة تستغرق 24 ساعة أول محط من جولة له على أفريقيا الشمالية تشمل أيضا المغرب والجزائر. في تونس العاصمة التقى الضيف الأمريكي نظيره التونسي كامل مرجان وسيلتقي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبل أن يغادر تونس صباح الأحد باتجاه المغرب. أما سلة محادثات رمسفيلد مع المسؤولين السياسيين في هذه الدول الثلاث فتشمل الوضع في العالم العربي والإسلامي والتعاون العسكري ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى قضايا أخرى عالمية وإقليمية. تجدر الإشارة إلى أن تونس حليف استراتيجي للولايات المتحدة في أفريقيا الشمالية.