2006-02-10 16:05:24

مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة حول استئصال الفقر في العالم


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة شيليستينو ميليوريه، مداخلة أمام المشاركين في الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي. وقد تباحث الحاضرون بالإنجازات التي حققتها منظمة الأمم المتحدة والهادفة إلى استئصال الفقر في العالم.

قال سيادته: مما لا شكّ فيه أن نسبة الأشخاص الذين يعيشون تحت عتبة الفقر تراجعت من أربعين إلى واحد وعشرين بالمائة بين عامي 1981 و2001، لكننا نعي أيضاً أن هناك عدداً كبيراً من سكان الكرة الأرضية ما يزال يرزح تحت وطأة الفقر المدقع. ولهذا السبب يريد الكرسي الرسولي أن يرحب بكافة الجهود التي تُبذل من أجل استئصال هذه الآفة الخطيرة، لكنه يرغب ـ أيضاً ـ في تسليط الضوء على التحديات والعراقيل التي ما تزال قائمة في وجه بلوغ أهداف الألفية الإنمائية، ألا وهي خفض عدد الجياع والفقراء في العالم إلى النصف مع حلول العام 2015.

وتابع مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة مداخلته مشيراً إلى أوضاع الفقر التي تعيشها نسبة كبيرة من سكان الدول الأفريقية جنوب الصحراء. وأضاف يقول: إذا استمرت الجهود على ما هي عليه اليوم، ستتمكن ثماني دول أفريقية فقط من خفض عدد سكانها الفقراء إلى النصف خلال السنوات التسع القادمة. وأشار رئيس الأساقفة ميليوريه إلى المعطيات المقلقة الصادرة عن البنك العالمي وتشير إلى أن عدد الأفارقة الذين يعيشون بأقل من دولار أمريكي واحد في اليوم تضاعف منذ عام 1980، ليصل إلى ثلاثمائة وخمسة عشر مليوناً.

هذا وأكَّد سيادته في ختام مداخلته أن واقع الفقر المؤلم يدفع الجماعة الدولية على تجديد التزامها في مكافحة هذه الآفة ومضاعفة الجهود الهادفة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، كوضع أنظمة تجارية أكثر عدلاً وزيادة حجم المساعدات للدول الفقيرة والتخفيف من وطأة الدين الخارجي الذي يشكل عبئاً ثقيلاً للعديد من الدول النامية.








All the contents on this site are copyrighted ©.