بيان بطاركة القدس ورؤساء الكنائس فيها حول الإنتخابات الفلسطينية: نصلي لمِن يتسلَّم حكم الشعب في هذه الفترة الصعبة ونتعاون معه في سبيل الخير العام والطموحات الوطنية الفلسطينية سعيًا للعدالة والسلام في الطرق السلمية

أصدر بطاركة المدينة المقدسة ورؤساء الكنائس فيها بيانًا صحافيا في الإنتخابات الفلسطينية، هنأوا فيه الشعب الفلسطيني على روح الديمقراطية التي أبداها في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، وأعربوا أيضًا عن إعجابهم واحترامهم وتأييدهم لإرادته التي عبَّر عنها في هذه الإنتخابات.

وممَّا جاء في نصِّ البيان:"رسالتنا كرؤساء دينيين مسيحيين في هذه المرحلة الجديدة من تاريخنا الحاضر هي رسالة إيماننا وغيرتنا. قد يكون البعض خائفًا مضطربًا بهذه المرحلة الجديدة، وإنَّنا نجيب ونقول بما قاله السيد المسيح:"لا تضطرب قلوبكم ولا تفزع. السلام أستودعكم وسلامي أعطيكم. ولا أعطي أنا كما يعطي العالم." ونجيب أيضًا: "تشدَّدوا تشجَّعوا"، وندعو الشعب الفلسيطيني أن يتمِّم واجبه الوطني ويسهم في صنع تاريخ فلسطين مهما كانت الصعاب أو العقبات، من الداخل أو الخارج.

إنَّنا نصلي، قال بطاركة القدس ورؤساء الكنائس فيها، لمِن يتسلَّم حكم الشعب في هذه الفترة الصعبة، ونتعاون معه، في سبيل الخير العام والطموحات الوطنية الفلسطينية، سعيًا للعدالة والسلام في الطرق السلمية، وحكم القانون وضمان الحريات الدينية في مجالي الحياة الإجتماعية والتربوية.

رسالتنا إلى حكومة حماس، أفرادًا وقيادات، هي رسالة السيد المسيح في عظته على الجبل:"طوبى لفقراء الروح فإنَّ لهم ملكوت السموات. طوبى للودعاء فإنَّهم يرثون الأرض. طوبى للمحزونين فإنَّهم يُعزون. طوبى للجياع والعطاش إلى البِرّ فإنَّهم يُشبعون. طوبى للرحماء، فإنَّهم يُرحمون. طوبى لأطهار القلوب فإنَّهم يشاهدون الله. طوبى للساعين إلى السلام فإنَّهم أبناء الله يُدعون."

وفي ختام البيان الصحفي قال بطاركة القدس ورؤساء الكنائس فيها:"نسأل الله أن يوفقنا جميعًا إلى ما هو خير وصلاح الناس ولهذه الأرض المقدسة، ولجميع أهلها، من فلسطينيين وإسرائيليين ومسلمين ومسيحيين ويهود."