نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 30 يناير 2006

حماس تدعو اللجنة الرباعية إلى حوار غير مشروط

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية الاثنين اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط إلى الحوار مع حماس بدون شروط وإلى مواصلة تقديم المساعدة المالية للشعب الفلسطيني. وقال إن حماس تدعو جميع الأطراف إلى حوار مفتوح خال من الشروط المسبقة يستند إلى الحياد وكذلك أيضا إلى تفهم أولويات الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة ومواصلة الدعم المعنوي والمادي لجر المنطقة نحو الاستقرار وتحاشي التوتر والتصعيد الأمني. هذا وعقدت اللجنة الرباعية اجتماعا في لندن للبحث في انتصار حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة وانعكاسات هذا التطور على عملية السلام الإقليمية.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يتأهب فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوجه إلى القاهرة للاجتماع غدا الثلاثاء إلى الزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل ليناقش معه تأثيرات فوز حماس وإمكانات تشكيل حكومة فلسطينية جديدة. الصحافة الفلسطينية ذكرت أن عباس توجه إلى الأردن الاثنين للاجتماع إلى الملك عبد الله الثاني. في غضون ذلك يستمر التوتر في قطاع غزة كرد فعل على انتصار حماس. فقد اقتحم صباح الاثنين 30 شرطيا فلسطينيا مقر البرلمان وأطلقوا النار في الهواء وتمركزوا على سقف المبنى. ويخشى هؤلاء وهم من فتح أن تنتقل مهمة مراقبة الأمن إلى حماس.

وفي تطور آخر هاجم مسلحون مجهولو الهوية مكتبا للاتحاد الأوروبي في غزة احتجاجا على نشر صحيفة دانمركية رسوما كاريكاتورية مسيئة للإسلام. ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة من ردود الفعل والاحتجاجات التي تتفاعل على مختلف المستويات منذ الأسبوع الماضي. وكانت المملكة العربية السعودية قد سحبت سفيرها من الدنمرك احتاجا على نشر صور مسيئة للإسلام واتخذت ليبيا إجراء مشابها. وقالت وزارة الخارجية الليبية إنها قررت اتخاذ إجراءات اقتصادية ضد كوبنهاغن. كما استدعى وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب السفير الدنمركي للاحتجاج. سوريا دعت الحكومة الدنمركية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المسيئين وعدم تكرار مثل هذه الإهانات في المستقبل. أما حزب الله اللبناني فوصف الرسوم بأنها إساءة كبيرة للإسلام. وكان وزراء الخارجية العرب قد أدانوا الحكومة الدنمركية لامتناعها عن اتخاذ إجراء بحق الصحيفة التي نشرت الرسوم وأعربوا عن خيبة أملهم من منظمات حقوق الإنسان الأوروبية التي امتنعت عن اتخاذ موقف حازم إزاء هذه القضية.

منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا دعا حماس إلى الإقرار بإسرائيل فورا وقبول مبدأ تناقض العنف مع الديمقراطية. وقال أمام وزراء خارجية الاتحاد في اجتماعهم اليوم في بروكسل إن الشارع الأوروبي لن يتعاون مع حماس إلى أن تثبت هذه الأخيرة نواياها في التخلي عن العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها وتقر بإسرائيل كشرط أساسي لاستئناف مفاوضات السلام. وعلى هامش الاجتماع الوزاري قال رئيس الدبلوماسية الهولندية إن الاتحاد سيقرر خلال 3 أو 4 أسابيع وقف المساعدات المادية للسلطة الوطنية الفلسطينية أم لا. وفي هذا السياق جاء في استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف أن إسرائيليا من أصل ستة يؤيد مفاوضات سلام مع حكومة فلسطينية تقودها حماس.

وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس دعت المجتمع الدولي إلى وقف المعونات المادية للسلطة الوطنية في حال رفضت الحكومة الفلسطينية الجديدة الإقرار بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف. جاء هذا الموقف خلال لقاء للوزيرة الأمريكية في لندن مع نظيرها البريطاني تمحور أيضا حول المسألة النووية الإيرانية. كما التقت رايس أيضا في العاصمة البريطانية نظراءها الفرنسي والألماني والروسي والصيني. وقالت إن الولايات المتحدة ترفض تمويل منظمة تدعي تدمير إسرائيل وتلجأ إلى العنف وترفض التزاماتها الدولية.   

وفي ما حاولت حماس طمأنة المستثمرين الفلسطينيين غداة انتصارها في الانتخابات التشريعية سيما بعد انهيار الأسعار في البورصة الفلسطينية بمعدل 4،6% ذكر الإعلام الإسرائيلي أن انتصار الحركة الراديكالية الفلسطينية لم يقلص احتمالات انتصار حزب كاديما في الانتخابات السياسية الإسرائيلية في مارس القادم إذ أشار استطلاع للرأي أن كاديما سيحصل على 42 مقعدا من أصل 120 في البرلمان في ما يحصد حزب العمل بزعامة عمير بيريز 19 مقعدا أي 3 أقل نظرا للاستطلاعات السابقة. أما الليكود بزعامة نتانياهو فسيحصل على 16 مقعدا أي بزيادة 3 مقاعد. شعبية رئيس الحكومة بالنيابة إيهود أولمرت بلغت  38،7% يليه نتانياهو 28،7% ثم عمير بيريز 7،5%.   

وفد إيراني في بروكسل للبت بالملف النووي الإيراني

رفع وفد إيراني إلى الاتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسل خطة حل وسط حول المسألة النووية الإيرانية. التقى الوفد ممثلي الترويكا الأوروبية الذين يتفاوضون بتكليف من الاتحاد مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومن المتوقع أن يلتقي الوفد أيضا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي دعا إيران إلى تغيير مواقفها. في هذا السياق ذكرت مصادر رسمية في نيودلهي أن الهند قد تمتنع عن تأييد فكرة إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي. يأتي هذا النبأ قبل يومين على اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فينا للبت بالملف النووي الإيراني.