2006-01-27 16:09:54

قداسة البابا يستقبل وفدًا من أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية: دعوة لإعلان الإنجيل بلا كلل


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في الفاتيكان وفدًا من أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية يمثِّلون أبرشيات كينشاسا، مباداكا بيكورو وكاننغا، وذلك في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجَّه لهم كلمة تمنَّى فيها أن تحمل صلاتهم المشتركة على ضريحي الرسولين بطرس وبولس، ولقاءاتهم مع الكوريا الرومانية، الفرح والعزاء، ودفعًا متجدِّدًا لرسالتهم، وقال:"في وقت يستعد فيه كاثوليك هذه الجمهورية، وباتحاد مع جميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة، لعيْش لحظات هامة لمستقبل أمَّتهم، اودُّ التعبير عن قربي الروحي منهم، رافعًا إلى الربِّ صلاة ملحَّة، كيما يواصلوا برجاء، بناء السلام والأخوَّة."

وأضاف البابا يقول:"عاشت بلادكم السنوات الماضية على وقع النزاعات الدامية التي تترك جراحًا عميقة في ذاكرة الشعوب. وخلال هذه المأساة التي ضربت شرق الجمهورية بنوع خاص، ندَّدتم في رسائل قوية بأعمال العنف، وطلبتم أن يعيش المواطنون بسلام وأمان. أشجِّعكم على السهر الدائم لمرافقة التطورات الجارية."

ثمَّ انتقل الأب الأقدس ليتحدَّث عن الإحتفالات الكنسية التي شهدتها جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال العام 2005، وبينها الإحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لنشر الإرشاد الرسولي ما بعد سينودس الكنيسة في أفريقيا، وقال: "لقد أراد البابا يوحنا بولس الثاني من خلال هذا السينودس، تعزيز التضامن الراعوي في القارة الأفريقية، كيما تحمل الكنيسة رسالة إيمان ورجاء ومحبَّة صادقة لجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة، من اجل دفع إرسالي جديد للكنائس الخاصة. ومن خلال التنبّه دائمًا لنداءات الروح والعلاقة الوثيقة بالمسيح، تُتمّ الكنيسة رسالتها النبوية في إعلان الإنجيل بشجاعة وفرح."

وبعدها شجَّع قداسة البابا أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية على إعلان إنجيل المسيح بلا كَلل، متذكِّرين بأنَّ الكنيسة تعيش من الإنجيل، وقال:" لا يستطيع الإنجيل إنارة الضمائر بعمقٍ وتبديل الثقافات من الداخل، إذا لم يقترب كلُّ مؤمن، في حياته الشخصية والجماعية، من كلمة المسيح." وتمنَّى الأب الأقدس أن تكون محبَّتهم ووداعتهم وبساطتهم تجاه الكهنة والمؤمنين، شهادة مقوِّية، كيما يسير الجميع على طريق القداسة.

وأشار البابا في كلمته إلى أنَّ الجماعات الكنسيَّة في الأبرشيات تشكِّل سورًا ثمينًا لمواجهة البدع التي تقترح على المؤمنين نظرة خاطئة للخلاص والإنجيل، وشجَّع الأساقفة على السهر بانتباه على نوعية تنشئة المسؤولين عن هذه الجماعات الكنسيَّة الحيَّة كيما تكون مرسَلة بحق، والسهر أيضًا على تنشئة الكهنة كيما يساهموا في إنارة ضمائر المؤمنين وبناء جماعات مسيحية صلبة ومرسلة، تجد جذورها في الإفخارستيا. كما وشجَّع الأب الأقدس الأساقفة على تعزيز علاقات الشركة في الأبرشيات والإهتمام بنوعية تنشئة كهنة الغد.

وفي ختام كلمته إلى وفد أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، دعا البابا الجميع للتحلي بالرجاء ومواصلة عمل البشارة وقال: يا كنيسة الله في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا تفقدي أبدًا فرح الإيمان وإعلان إنجيل المسيح المخلّص!








All the contents on this site are copyrighted ©.