2006-01-20 14:22:08

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 20 يناير 2006


إسرائيل توجه أصابع الاتهام لإيران وسوريا بمسؤولية اعتداء تل أبيب

غداة الاعتداء الانتحاري في أحد مكاتب البريد في تل أبيب وجه وزير الدفاع الإسرائيلي موفاز أصابع الاتهام لسوريا وإيران بمسؤولية هذا الاعتداء في الوقت الذي اتخذت فيه قوى الأمن تدابير أمنية مشددة في مختلف أنحاء المدن الإسرائيلية. قال موفاز لقد مولت طهران هذا الاعتداء وخططته سوريا ونفذته يد فلسطينية. يأتي هذا التطور قبل 6 أيام على موعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية وقد أسفر عن مصرع منفذه وجرح 19 إسرائيليا.

منظمة الجهاد الإسلامي تحملت مسؤولية الاعتداء في ما انصرف الجيش الإسرائيلي إلى مداهمة عدد من المناطق الفلسطينية فأوقف عشرات الفلسطينيين للتحقيق معهم. أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فاعتبر الاعتداء محاولة لنسف الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وفي ضوء هذه الانتخابات عُلم أن 136 مراقبا من بلدان الاتحاد الأوروبي سيتوزعون غدا السبت في الأراضي الفلسطينية للإشراف على سير عمليات التصويت. يضاف هذا العدد إلى 36 مراقبا يوجدون منذ 3 أسابيع في الأراضي الفلسطينية. 

واشنطن ترفض الهدنة التي اقترحها زعيم القاعدة وتؤكد عزلة طهران ودمشق على المسرح الدولي

رفضت الإدارة الأمريكية الهدنة التي اقترحها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقالت إنها لا تتفاوض مع الإرهابيين. وفي تصريح للصحفيين ردا على ما ورد في التسجيل الصوتي لزعيم القاعدة قال المتحدث بلسان البيت الأبيض من الواضح أن زعماء القاعدة يخضعون لضغوط كبيرة لكننا لن نرضخ لمقترحاتهم لأننا لا نتعامل مع زمر الإرهابيين. وفي هذا السياق أكد ديك شيني نائب الرئيس الأميركي أن إدارة الرئيس جورج بوش ستبقى متيقظة في مواجهة تنظيم القاعدة الذي يمثل تهديدا خطيرا حتى ولو بدأ يضعف.

على صعيد آخر رأت الولايات المتحدة أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لسوريا ولقاء رئيسها بشار الأسد يعتبر دليلا على ما وصفته بعزلة الرئيسين على المسرح الدولي. وقالت الخارجية الأمريكية إن سوريا تخضع حاليا لقرارات مجلس الأمن الدولي في ما ستجد إيران نفسها في القريب العاجل أمام مجلس الأمن وذلك في إشارة إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لنقل الملف النووي الإيراني إلى المجلس. واتهم الناطق باسم الوزارة كلا من إيران وسوريا بدعم الإرهاب.

وكان الأسد قد أعلن أثناء زيارة نجاد عن دعم بلاده لحق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية وقال لقد عبرنا عن دعمنا لإيران في سعيها للحصول على تكنولوجيا سلمية ورحبنا بفكرة الحوار مع الأطراف الدولية ورفضنا كل محاولات الضغط عليها. وبعد أن أشار بوضوح إلى امتلاك إسرائيل للسلاح النووي جدد الأسد دعوته إلى قيام شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل. كما أعربت دمشق وطهران عن دعمهما الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل  بهدف إقامة دولة له. في دمشق التقى أحمدي نجاد اليوم الجمعة زعماء الفصائل الفلسطينية الراديكالية المتقوقعة في العاصمة السورية. 

وقال الأسد اتفقنا على دعم الشعب الفلسطيني وإقامة دولة مستقلة وحق عودة اللاجئين ومقاومته ضد إسرائيل. كما أعلن الرئيسان أيضا أن إيران وسوريا تدعمان استقرار لبنان. في غضون ذلك ورغبة منها في تحاشي عقوبات اقتصادية على سياستها النووية أطلقت إيران عملية نقل ودائعها المصرفية إلى الخارج وبالأحرى تحويل أموالها في المصارف الأوروبية إلى مصارف آسيوية. لم يتأخر رد فعل الأسواق على هذه المبادرة إذ ارتفع سعر الفرنك السويسري واليورو بالنسبة للدولار الأمريكي. في موسكو أكد المسؤول عن الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية أن إيران مستعدة لمناقشة المقترح الروسي بشأن تخصيب اليورانيوم في روسيا.

استمرار عمليات الاختطاف والاعتداءات في العراق

قام فريق من المسلحين باختطاف مهندسيْن من كينيا يعملان لحساب شركة مصرية في قطاع الاتصالات بعد أن هاجم موكبا للسيارات ما أدى إلى مصرع 10 عراقيين. حصل هذا في الوقت الذي طلب فيه مسؤول ديني سني رفيع المستوى من خاطفي الصحفية الأمريكية جيل كارول الإفراج عنها لأنها عملت من أجل العراق ودافعت عن العراقيين ونددت بالحرب على العراق. وكانت الصحفية قد خطفت في 7 من الجاري. وكان خاطفوها قد طالبوا بإطلاق سراح 8 سجينات عراقيات في السجون العراقية مقابل الإفراج عن الرهينة الأمريكية. من جهة أخرى قتل مدنيان عراقيان في اعتداء إرهابي في وسط بغداد استهدف دورية عسكرية أمريكية. كما قتل المتمردون العراقيون ضابطا في الشرطة العراقية في كربلاء. 

على صعيد آخر أعلن وزير الدفاع الإيطالي أنطونيو مارتينو أن إيطاليا ستسحب  قواتها من العراق بحلول نهاية العام الحالي. وأضاف أمام لجنتي الدفاع والشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ أن العملية العسكرية الإيطالية ستنتهي تدريجيا خلال عام 2006. وتعارض أكثرية من الرأي العام الإيطالي هذه العملية العسكرية. وكانت المعارضة السياسية قد جعلت الانسحاب من العراق موضوعا رئيسا في حملتها الانتخابية في ضوء الانتخابات التشريعية في 9 من أبريل القادم. مع ذلك أوضح وزير الدفاع أن جنودا إيطاليين يمكن أن يبقوا في العراق بعد هذا التاريخ لتوفير الحماية لفريق مدني لتعمير هذا البلد.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.