2006-01-11 15:05:58

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 11 يناير 2006


الغرب مستعد لإحالة النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي

حذرت الولايات المتحدة إيران من أنها لن تفلت من إحالة ملفها إلى مجلس الأمن الدولي في حال استمرت في مشروع استئناف نشاطات نووية حساسة باشرته في الأيام القليلة الأخيرة. وأكدت الإدارة الأمريكية أنها على اتصال مباشر مع شركائها بدءا من الترويكا الأوروبية التي تضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا حول الخطوات الواجب اتباعها بعد نزع الإيرانيين الأختام التي وضعتها الأمم المتحدة على منشآت إيرانية لتخصيب اليورانيوم. وأضافت أنها تسعى لمعرفة طريقة التحرك لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن الخيار العسكري لا يزال مطروحا لكن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع البلدان الغربية لتسوية الأزمة بطريقة سلمية ودبلوماسية.

بالمقابل أصرت إيران على حقها في السير قدما ببرنامجها النووي على الرغم من خطر عقوبات دولية بعد أن استأنفت نشاطاتها النووية. وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى إن إيران لن تعدل عن مشاريعها النووية. الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني دعا من جهته الغرب إلى التصرف بحكمة حيال المسألة النووية الإيرانية بدون اللجوء إلى وسائل قد تولد توترات بين الجمهورية الإسلامية والمجتمع الدولي. كما دعا رفسنجاني بلاده إلى ضبط النفس والاقتصار على تنفيذ النشاطات النووية في إطار اتفاقية عدم الانتشار النووي. وقال الرئيس الأسبق وهو خصم سياسي جريء للرئيس الحالي أحمدي نجاد إن موجة الاحتجاج على النووي الإيراني تعكس نوايا الغرب بحرمان العالم الثالث من التقدم والنمو.

حكومة موسكو عادت لتقترح على إيران تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا في ما اعتبر وزير الدفاع الروسي القرار الإيراني الجديد باستئناف النشاط النووي أمرا خطيرا. حكومة الصين امتنعت عن التعليق على مبادرة طهران التي برأي الغرب قد تقود إلى إنتاج قنبلة ذرية. لكن الإعلام الصيني الرسمي تطرق إلى هذه المسألة فذكر أن موقف بكين لم يتغير ودعا إلى استئناف المفاوضات بين طهران والترويكا الأوروبية في ضوء إيجاد تسوية سلمية لهذه المسألة. مع ذلك تعارض الصين إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن. في برلين يجري الخميس لقاء بين أعضاء الترويكا الأوروبية لمناقشة الموقف الأوروبي والرد على مبادرة إيران الأخيرة. يشارك في اللقاء منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. من جهة أخرى قال رئيس الحكومة البريطانية توني بلير إنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات صارمة بحق إيران.  

برنامج حماس السياسي لا يتضمن تدمير إسرائيل

قالت مصادر طبية إسرائيلية إن حالة أرييل شارون الصحية في تحسن بطيء وهناك أمل بأن يستعيد حركة أعضائه. في غضون ذلك علقت الإدارة الأمريكية على مسألة السماح لفلسطينيي القدس الشرقية بالمشاركة في الانتخابات بالقول إنها مسألة يقررها الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيون. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الإدارة الأميركية لم تمارس ضغوطا على أي من الطرفين بشأن هذه القضية ونوه بأن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أجرت اتصالات هاتفية مع أولمرت في هذا الصدد دون أن تشدد على السماح لسكان القدس الشرقية بالتصويت. ورأت الإدارة الأمريكية أن المسألة تحتاج إلى توازن بين مخاوف إسرائيل الأمنية ورغبة الفلسطينيين في مشاركة واسعة في الانتخابات.

وفي ضوء الانتخابات التشريعية القادمة أعلنت حركة حماس أن برنامجها السياسي لا يتضمن تدمير إسرائيل لكنه يدعو إلى المقاومة المسلحة. هذا ما ذكرته صحيفة هاآرتز مضيفة أن البرنامج يؤكد حق الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المسلوبة حتى من خلال المقاومة المسلحة. مع ذلك ترى الصحيفة أن هذا البرنامج أقل قسوة من تصريحات حماس في عام 1988 أي تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على جميع الأراضي في غرب الأردن. ويشدد البرنامج السياسي لحماس على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم ويؤكد أن مشاركة حماس في الانتخابات ستساهم في تحرير فلسطين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. 

من جهة أخرى أشارت استطلاعات للرأي إلى أن حزب كاديما الذي أسسه أرييل شارون يواصل استقطاب تأييد المواطنين الإسرائيليين. صحيفة هاآرتز أشارت إلى أن هذا الحزب قد يحصل على 44 مقعدا من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي. ويبدو أن الاستطلاعات تقوي موقف رئيس الحكومة بالنيابة أولمرت المرشح الأفضل لقيادة الحكومة.   

الأمم المتحدة تقول إن الأسلحة تصل إلى دارفور رغم الحظر

جاء في تقرير للأمم المتحدة أن الأسلحة ما زالت تتدفق على المتمردين المناوئين للحكومة في منطقة دارفور التي يمزقها الصراع غرب السودان من تشاد وإريتريا وليبيا وذلك رغم حظر السلاح الذي تفرضه المنظمة الدولية. واتهم التقرير الذي أعده خبراء في الهيئة الأممية الحكومة السودانية بإفشال الحظر المفروض على القوات غير الحكومية في دارفور في يوليو 2004 وذلك بسبب تسليحها ما أسماها المليشيات العربية التي تقاتل نيابة عن الحكومة في هذا الصراع المندلع منذ نحو ثلاث سنوات. وقال الخبراء إنه منذ انتهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان حولت الحكومة قوات وأسلحة ومروحيات هجومية من الجنوب إلى دارفور في الغرب وساعدت جماعات من المتمردين الجنوبيين على تدريب وتسليح المقاتلين في الإقليم.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.