2006-01-07 14:46:51

تحية قداسة البابا إلى وفد من الاتّحاد العالمي للكنائس المصلَحة


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان، وفداً من الاتحاد العالمي للكنائس المصلَحة. وجّه الحبر الأعظم لضيوفه تحية استهلّها مرحباً بهم ومعرباً عن سروره لاستقبالهم في الفاتيكان في مطلع هذا العام الجديد. وقال البابا: أتذكر مشاركة وفدٍ من الاتحاد العالمي للكنائس المصلَحة في مراسم تشييع سلفي الراحل البابا يوحنا بولس الثاني، وفي القداس الذي بدأتُ فيه حبريتي. وهذا ما يعكس الاحترام المتبادل وعلاقات الصداقة التي أتت كثمرة للحوار والتعاون الأخويَّين خلال العقود الأربعة الماضية.

وخلال الشهر الماضي، تابع البابا يقول، أحيينا الذكرى السنوية الأربعين لاختتام أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وانطلق على أثر ذلكَ الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس المصلَحة الذي يهدف إلى تخطّي "الانقسامات المأساويّة" بين أتباع المسيح خلال القرن السادس عشر.

وفي بداية حبريتي ـ وخلال القداس الإلهي الذي احتفلتُ به في كابلة السكستين في العشرين من أبريل نيسان الماضي، غداة انتخابي على كرسي بطرس ـ أعربتُ عن قناعتي بأن "التبدل الداخلي هو شرط أساسي لكلّ تقدم على طريق الحوار المسكوني"، وذكّرت بالنداءات المتعددة التي أطلقها سلفي البابا يوحنا بولس الثاني والداعية إلى "تنقية الذاكرة" كيما تنفتح قلوبنا على حقيقة المسيح الكاملة. وقد أعطى البابا الراحل، خلال الاحتفال بيوبيل الألفين الكبير ـ قال بندكتس السادس عشر ـ دفعاً قوياً لالتزام الكنيسة الكاثوليكية في الحوار المسكوني، ويُسعدني اليوم أن أعرف أن عدداً كبيراً من الكنائس الأعضاء في الاتّحاد العالمي للكنائس المصلَحة اتّخذت مبادرات كثيرة في هذا الاتّجاه.

وفي ختام تحيته لضيوفه أكّد قداسة البابا أنه يرفع الصلاة إلى الله الكلّي القدرة كيما يجدد هذا اللقاء التزام الجميع في العمل على تعزيز وحدة المسيحيين. وختم يقول: فلنواصل نشاطنا مجددين ثقتنا بالرب وطاعتنا للإنجيل، ولنستمد رجاءنا من صلاة المسيح لكنيسته، ومحبة الآب وقوة الروح القدس.








All the contents on this site are copyrighted ©.