2006-01-07 14:39:53

إنجيل الأحد 8 يناير 2006  معمودية يسوع. وقفة تأملية حول كلمة الحياة


إنَّ العام الذي انتهى لتوّه طبَع حدثين هامين في تاريخ الكنيسة الكاثوليكيَّة: وفاة يوحنا بولس الثاني وانتخاب بندكتس السادس عشر حبرًا أعظم في التاسع عشر من شهر نيسان أبريل الفائت

إنَّ العام الذي انتهى لتوّه طبَع حدثين هامين في تاريخ الكنيسة الكاثوليكيَّة: وفاة يوحنا بولس الثاني وانتخاب بندكتس السادس عشر حبرًا أعظم في التاسع عشر من شهر نيسان أبريل الفائت. وتعليقًا على هذه الصفحة الهامَّة من تاريخ الكنيسة، اجرت إذاعتنا مقابلة مع رئيس أساقفة جنوى بإيطاليا، الكردينال ترشيزيو برتوني الذي تولَّى منذ عام 1995 وحتى عام 2003 أمانة سرِّ مجمع عقيدة الإيمان.

قال نيافته إنَّ البابا يوحنا بولس الثاني رحلَ حاملاً عاليًا صليب الألم، صليب المشاركة في آلام البشريَّة وآمالها، والبابا الذي أطلَّ على شرفة بازيليك القديس بطرس، حمل عاليًا حقيقة الإعلان المسيحي ومعنى الحياة والإيمان، الإيمان بالمستقبل، والإيمان بالله، صديق البشرية.  وأشار الكردينال بيرتوني إلى أنَّ البشريَّة شعرت بالسلطة الأخلاقية الكبيرة في هذين البابوين وبقرب الكنيسة منها.

وانتقل بعدها رئيس أساقفة جنوى للحديث عن ذكريات جميلة أثناء عمله مع الكردينال راتزينغير حين كان عميد مجمع عقيدة الإيمان، ومع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وقال الكردينال بيرتوني إنَّه يتذكَّر يوحنا بولس الثاني من خلال قوَّة شهادته لمركزيَّة المسيح في تاريخ البشريَّة وتاريخ الكنيسة ولاهوت الكنيسة. كما وتحدَّث نيافته عن الثقة التامة التي كانت تربط يوحنا بولس الثاني بالكردينال راتزينغر، مشيرًا إلى أنَّ عمله معهما كان بمثابة مدرسة حياة وإيمان وروحانيَّة.

وفي ختام حديثه لإذاعة الفاتيكان، تحدَّث الكردينال تيرشيزيو بيرتوني عن الإرث الروحي للبابا يوحنا بولس الثاني فقال:إنَّه وخلال الأشهر الأخيرة من حياته، كان بمثابة أيقونة للألم، للبشريَّة التي تستند إلى صليب المسيح. تحدَّث عن الصمت وأهميَّته وعن ألمه، كما كان حدَّثنا سابقًا بقوَّة صوته وشجاعته. ترك لنا محبَّة كبيرة للكنيسة والمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. إنَّ الإرث المشترك لهذين البابوين هو بالذات المجمع الفاتيكاني الثاني. إنَّهما من دولتين مختلفتين وتربية مختلفة، ولكنَّهما عاشا التوتاليتارية والإضطهاد وقمع الحرية. إنَّهما رجلا الله والكنيسة، شغفتهما الحقيقة والحرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.