2006-01-05 15:53:35

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الخميس 5 كانون الثاني يناير 2006


شارون يصارع الموت بعد إصابته بنزيف دماغي حاد

ما زال رئيس الحكومة الإسرائيلية اريال شارون البالغ من العمر 77 عامًا يصارع الموت في مستشفى هادسا بالقدس، بعد خضوعه لعملية جراحية استغرقت سبع ساعات لإصابته بنزيف دماغي حاد، نُقل بعدها إلى قسم الأمراض العصبية. وأعلن مدير المستشفى أنَّ شارون قد أُدخل في "غيبوبة عميقة" لمدَّة 24 ساعة على الأقل.  

وقد تدهورت حالة شارون الصحيَّة للمرَّة الثانية في أقل من ثلاثة أسابيع، وأغرقت حالته الحرجة إسرائيل في اضطراب سياسي، في وقت تستعدُّ فيه البلاد للإنتخابات العامَّة المرتقبة في 28 من شهر آذار مارس المقبل، وحيث حزبه الجديد "كاديما" موعود بالنصر. وعلى الأثر، اجتمع أعضاء الحكومة في القدس برئاسة نائب رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي تمنَّى الشفاء العاجل لـِ شارون، وقال إنَّ إسرائيل تعيش مرحلة صعبة، ولكنَّ الحكومة ستواصل عملها.

أولمرت سيكون رئسيًا للوزراء بالوكالة وفقًا للقانون الذي ينص على أنَّه وفي حال عجز رئيس الحكومة عن القيام بمهامه، فإنَّ نائبه يحل مكانه لمدَّة مائة يوم. وفي اليوم الواحد بعد المائة تُحل الحكومة ويكلِّف الرئيس الإسرائيلي موشي كتساف أحد أعضاء الكنسيت (البرلمان الإسرائيلي) الـ 120 بتشكيل حكومة جديدة في غضون أسبوعين، مع إمكانية تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين.

هذا وأعلن حزب العمل بزعامة عمير بيرتز عن توقيف جميع نشاطاته السياسية خلال الأيام المقبلة، في ما جمَّد زعيم الليكود بنيامين نتنياهو قرار استقالة أربعة وزراء من الحكومة.

دخول شارون المستشفى حيث يصارع من أجل الحياة، أثار قلق العالم إزاء مواصلة مسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط. الإدارة الأمريكية لم تُخف قلقها متمنية له الشفاء، علمًا بأنَّها كانت تعتمد عليه لتسوية مسألة اقتراع فلسطينيي القدس الشرقية خلال الإنتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من الجاري.

وقال جورج بوش في بيان صدر عن البيت الأبيض إنَّ شارون هو رجل سلام. تجدر الإشارة إلى أنَّ الرئيس الأمريكي التقى شارون غير مرَّة منذ اعتلاء الأخير منصب رئيس للحكومة في شهر شباط فبراير من عام 2001. كما واتصل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية للإطمئنان على صحته.

ممثل السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا وجَّه رسالة إلى إيهود أولمرت تمنّى فيها الشفاء لـِ شارون واكَّد له دعم الإتحاد الأوروبي في هذه الأوقات الصعبة والمأساوية التي تمرّ بها إسرائيل.

الرئيس الفرنسي جاك شيراك تمنَّى مواصلة المبادرات الشجاعة التي بدأها شارون وأكَّد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة إيهود أولمرت دعم فرنسا وتضامنها معه. المستشارة الألمانية إنجيلا ميركيل تمنَّت بدورها الشفاء العاجل لـِ شارون هي التي تستعدّ لإجراء أوَّل زيارة رسمية لإسرائيل نهاية الشهر الجاري، ولكن في تاريخ لم يُحدَّد بعد.

رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني قال بدوره إنَّ تدهور صحَّة شارون ينعكس سلبًا على الصعيد السياسي، أمَّا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فتمنَّى له الشفاء العاجل. رئيس الوزراء الياباني ألغى زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية التي كانت مرتقبة بعد غد السبت. 

من جهة أخرى، اعتبرت حركة حماس أنَّ الشرق الأوسط سيصيح مكانًا أفضل بغياب شارون. وفي لبنان، كتبت صحيفة النهار أنَّ تدهور حالة شارون الصحية سيؤدي إلى إعادة خلط الأوراق السياسية في إسرائيل والمنطقة. أمَّا صحيفة السفير فعنونت "إنَّ شارون على حافة الموت وإسرائيل على شفير اضطراب سياسي."

 

عملية انتحارية في كربلاء: 44 قتيلاً و 52 جريحًا

انفجار سيارة مفخخة جنوب أفغانستان: 10 قتلى و 50 جريحًا

قُتل 44 شخصًا وجُرح 52 آخرون في عملية انتحارية وقعت صباح اليوم الخميس في مدينة كربلاء الشيعية التي تعرَّضت لهجمات دامية في مارس آذار وديسمبر كانون الأول من عام 2004 حين قُتل 14 شخصًا وجُرح 57 آخرون. وفي الرمادي، غرب بغداد، استهدف تفجير انتحاري مركزًا لتجنيد الشرطة، ما أدَّى إلى مقتل 67 شخصًا وإصابة 105 آخرين بجراح، علمًا بأنَّ هذه المدينة تشكِّل مسرحًا لإعتداءات شبه يومية ضدَّ القوات الأمريكيَّة.

وفي تيرين كوت عاصمة ولاية أورزغان جنوب أفغانستان، أدَّت عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت مبنى حكوميًا إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 50 آخرين بجروح. تجدر الإشارة إلى أنَّ اورزغان هي معقل المتمردِّين على الحكومة الأفغانية، سيما الناشطين في نظام طالبان السابق الذي اُطيح به في نهاية عام 2001. وقد وقعت عملية انتحارية الإثنين الماضي بالقرب من قندهار ما أدَّى إلى مقتل امرأة وطفل وجندي أمريكي. وتستهدف العمليات كلُّها قوات الأمن الأفغانية  وحلفائها وقد أدَّت إلى مقتل عشرين شخص.








All the contents on this site are copyrighted ©.