2006-01-03 15:49:17

نية الكنيسة الإرسالية لشهر يناير كانون الثاني 2006: كيما يعرف المسيحيون استقبال المهاجرين باحترام ومحبة، من خلال رؤية صورة الله في وجه كلِّ إنسان


"كيما يعرف المسيحيون استقبال المهاجرين باحترام ومحبة، من خلال رؤية صورة الله في وجه كلِّ إنسان":هي نية الكنيسة الإرسالية لشهر يناير كانون الثاني 2006، مع تعليق لمراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتَّحدة في جنيف، المطران سيلفانو تومّازي.

أكثر من 200 ميلون هو عدد الأشخاص الذين يعيشون ويعملون اليوم خارج موطنهم الأصلي. وفي كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في الخامس من حزيران يونيو الفائت، احتفالاً بالذكرى المئوية الأولى لوفاة الطوباوي جوفاني باتيستا سكالابريني "أب المهاجرين"، قال البابا بندكتس السادس عشر: "يحملني فكري إلى أولئك الذين يعيشون بعيداً عن أوطانهم، وبنوع خاص العائلات، وأتمنَّى أن يلتقوا على الدوام وجوهًا صديقة وقلوبًا مضيافة، قادرة على مساعدتهم لتخطِّي صعاب أيامنا الحاضرة.

ويتحدَّث الإنجيل عن الإستقبال كميزة طبعت علاقة يسوع بالآخرين:"فعَلِم الجموع بما جرى فتبعوه، فاستقبلهم وكلَّمهم على ملكوت الله." "من قبلَكم قبلني، ومن قبلني قَبل الذي أرسلني." "تعالوا يا من باركهم أبي، فرثوا الملكوت المُعدَّ لكم منذ إنشاء العالم: لأنِّي جُعتُ فأطعمتموني، وعطشتُ فسقيتموني، وكنتُ غريبًا فآويتموني، وعريانًا فكسوتموني ومريضًا فعدتموني وسجينًا فزرتموني." ويقول لنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل روما:"فتقبَّلوا بعضُكم بعضًا، كما تقبَّلكم المسيح لمجد الله."

إنَّ السياسات والقوانين العادلة والإنفتاح على التعايش البنَّاء، علاماتٌ أكيدة، تصبح تعبيرًا منظورًا للمحبَّة التي تمتدّ لتشمل تقاسم القيم والخيور التي تبني الشركة من خلال احترام التعددية. الإستقبال بُعد لمحبة القريب ويصبح بالتالي "شهادة مسيحية"، وليس واجبًا مسيحيًا فقط وعلامة النجاح الإقتصادي والإنخراط الإجتماعي والسياسي، لأنَّ الإستقبال يجعلنا نجد في الهجرات وقتًا للتأمل والحوار والديني. ويستطيع المهاجرون الكاثوليك أن يُصبحوا أيضًا شهودًا للحياة المسيحية في البيئة التي تستقبلهم.وهكذا، تُصبح الهجرات أريوباجًا جديدًا لرسالة الجماعة المسيحية، حيث "الإستقبال الجيد" يكون مفتاح بدايةِ تخطّي الصعاب وتوسيع آفاق المحبّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.