2005-12-31 15:47:35

بانوراما الكنيسة الجامعة لعام 2005 أكتوبر ـ نوفمبر


تحت عنوان:"الإفخارستيا، ينبوع وذروة حياة الكنيسة ورسالتِها" انعقدت في الفاتيكان من الثاني وحتى الثالث والعشرين من تشرين الأول اكتوبر من عام 2005 أعمال الجمعية العامة العادية لسينودس الأساقفة.

في السادس والعشرين من أكتوبر أجرى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة جوفاني لايولو زيارة رسمية إلى موسكو. وفي السابع والعشرين من الشهر عينه، ولمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الأربعين لصدور الإعلان المجمعي "في عصرنا" وجَّه قداسة البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى رئيس لجنة الكرسي الرسولي للعلاقات الدينية مع اليهود، الكاردينال والتر كاسبر.

كتب الأب الأقدس يقول:"منذ بداية حبريتي، وبنوع خاص خلال زيارتي الكنيس اليهودي في كولونيا بألمانيا، أعربتُ عن عزمي على السير في خطى سلفي البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني. ينبغي أن يستمر الحوار اليهودي المسيحي، كيما تتقوى علاقات الصداقة بين الجماعتين."

في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر من عام 2005، وجَّه البابا رسالة إلى الكردينال والتر كاسبير رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، بمناسبة انعقاد "المؤتمر الدولي حول السلام والتسامح"، في اسطمبول بتركيا، بدعوة من بطريرك القسطنطينيَّة المسكوني برتلماوس الأوَّل.

قال الحبر الأعظم إنَّ موضوعي السَّلام والتسامح فائقا الأهميَّة في عالم، حيث التصرفات القاسية تؤدِّي غالبًا إلى سوء التفاهم. أمَّا الحوار فلا غنى عنه لحلِّ النزاعات والتوترات التي تُلحق أضرارًا جمَّة بالمجتمع... بالحوار فقط نأمل بأنْ يصبح العالم مكانًا للسَّلام والأخوَّة. ومن واجب كلِّ شخص ذي إرادة حسنة، سيَّما المؤمنين، الإسهام في بناء مجتمع مسالم.

وفي الثاني عشر من تشرين الثاني نوفمبر الفائت، التقى قداسة البابا الأساقفة الكلدان في ختام أعمال السينودس الخاص بكنيستهم، ووجَّه لهم كلمة قال فيها:"أشكركم على زيارتكم التي تسمح لي من خلالكم، توجيه كلمة تشجيع إلى جماعاتكم ومواطني العراق كلِّهم. وتترافق كلمة التضامن مع تأكيدي على رفْع الصَّلاة كيلا يفقد وطنكم الحبيب، حتَّى في الأوضاع الصعبة الراهنة، العزم على مواصلة السير باتجاه المصالحة والسَّلام."

وفي الحادي والعشرين من نوفمبر 2005، التقى قداسة البابا أعضاء الأكاديميتين البابويتين للعلوم والعلوم الاجتماعية، ووجَّه لهم كلمة شدَّد فيها على أهمية احترام الكائن البشري داخل مختلف المؤسسات القانونية والاجتماعية وأكَّد على أنَّ العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكيّة تضع الكائن البشري في صلب كلّ نظام اجتماعي، مشيراً إلى ضرورة أن يتم التطرّق إلى مختلف المشاكل الاجتماعيّة في ضوء هذه العقيدة.

وفي الرابع والعشرين من نوفمبر استقبل البابا المشاركين في المؤتمر الثالث والثلاثين لمنظَّمة الأغذية والزراعة للأمم المتَّحدة (فاو)، ووجَّه لهم كلمة قال فيها إنَّ هذه المناسبة ملائمة جدًا للتعبير عن تقديري الكبير للمبادرات التي قامت بها الفاو خلال السنوات 60 الفائتة، مدافعة بكفاءة ومهنيَّة عن قضيَّة الإنسان، إنطلاقًا من الحقِّ الأساسي لكلِّ إنسان وهو "التحرّر من الجوع."

في الثلاثين من نوفمبر 2005، وفي إطار تبادل الزيارات بين روما والقسطنطينية احتفالاً بعيد القديسين بطرس وبولس في 29 من حزيران يونيو، وعيد القديس إندراوس الرسول في 30 من نوفمبر تشرين الثاني، أرسل البابا بندكتس السادس عشر وفدًا من الكرسي الرسولي إلى بطريكية الفنار المسكونيَّة،يترأسه الكردينال فالتر كاسبير رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، حاملاً معه رسالة إلى البطريرك المسكوني برتلماوس الأول.








All the contents on this site are copyrighted ©.