2005-12-30 16:13:24

بانوراما الكنيسة الجامعة لعام 2005 يوليوـ سبتمبر


في السابع من تموز يوليو من عام 2005، وفي إطار الاستعدادات لانعقاد الجمعيَّة العامَّة العادية لسينودوس الأساقفة في تشرين الأول أكتوبر، صدرت وثيقة العمل التي تُشكّل مستندا مترجما إلى ثماني لغات، ويحمل عنوان السنة القربانية "الإفخارستيا: ينبوع وذورة حياة الكنيسة ورسالتها".وفي اليوم عينه، هزَّت تفجيرات مدينة لندن ما أدَّى إلى مصرع أكثر من 60 شخصًا وإصابة 700 آخرين بجراح. ومن الحادي عشر ولغاية الثامن والعشرين من تموز يوليو توجه البابا بندكتس السادس عشر إلى منطقة فال داوستا لقضاء فترة من الإستراحة الصيفيَّة.

في السادس عشر من آب أغسطس من عام 2005، وأثناء صلاة المساء في كنيسة المصالحة، قُتل الأخ روجيه، مؤسس جامعة تيزي المسكونية، على يد امرأة رومانية تعاني من خلل عقلي. وتزامن رحيل الأخ روجيه مع انعقاد اليوم العالمي العشرين للشباب في كولونيا بألمانيا حول موضوع "جئنا لنسجد له"، وبحضور قداسة البابا بندكتس السادس عشر الذي حثَّ الشباب على عيش صلاتهم اليوميّة كما رسمها ووصفها الرسل القديسون، ولخّصها بولس الرّسول في رسالته الأولى إلى الكورنثيين بالقول:"نحنُ جسدٌ واحدٌ لأنّه ليس هناك إلاَّ خُبزٌ واحد، ونحنُ على كثرتنا جسدٌ واحد لأنَّنا نشترك في هذا الخبز الواحد".

وفي ساحة مارينفيلد قال الأب الأقدس للشباب: ليست الإيديولوجيات هي التي تخلِّص العالم إنَّما العودة إلى الله الحيّ خالقنا. إنَّ الكنيسة هي كعائلة بشريَّة، ولكنَّها، في الوقت عينه، عائلة الله الكبرى، ومن خلالها ينشأ فضاء شركة ووحدة في جميع القارات والثقافات والأمم. ونحن سعداء بالإنتماء إلى هذه العائلة الكبيرة؛ نحن سعداء بوجود إخوة وأصدقاء لنا في العالم أجمع. كم جميل الإنتماء إلى عائلة كبيرة كالعالم الذي يضمُّ السماء والأرض، الماضي والحاضر والمستقبل، وكل أجزاء المعمورة.

في السادس عشر من شهر أيلول سبتمبر من عام 2005، واحتفالا بالذكرى السنوية الستين لتأسيس الأمم المتَّحدة، ألقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال انجيلو سودانو كلمة باسم الكرسي الرسولي، أمام الجمعيَّة العامة التي التأمت في نيويورك من الرابع عشر وحتى السادس عشر من سبتمبر، قال فيها: إنَّ صوتي، يعكس صدى أصوات كاثوليك العالم أجمع الذين يرون في الأمم المتحدة مؤسَّسة ضروريَّة جدًّا من أجل السَّلام ونمو البشرية.

كما أعرب الكردينال سودانو في كلمته عن تأييد الكرسي الرسولي فكرة إنشاء لجنة أمميَّة لبناء السلام، قادرة على رسم استراتيجيَّة تتمكَّن من خلال تطبيقها تخطِّي العداوات العرقيَّة التي هي أساس الصراعات القائمة، كما ودافع عن مبدأ تدخل الأمم المتحدة الإنساني لحماية القانون الدولي.

وفي الثاني عشر من سبتمبر 2005 استقبل قداسة البابا بندكتس السادس في القصر الرسولي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو، القريبة من روما، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وعقيلته الملكة رانيا.

وفي السادس والعشرين من سبتمبر جرت ندوة دراسية في الفاتيكان بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لصدور الدستور المجمعي "المحبَّة الكاملة" حول الحياة المكرسة في الكنيسة. وفي جامعة الغريغوريانا الحبريَّة بروما عُقد مؤتمر دولي لمناسبة الذكرى السنوية الأربعين على تصديق إعلان المجمع الفاتيكاني الثاني "في عصرنا" حول علاقات الكنيسة الكاثوليكيَّة بالأديان غير المسيحيَّة.

كما وصدر بيان مشترك عن مجلسي أساقفة بولندا وألمانيا بمناسبة الذكرى السنويَّة الأربعين لتبادل الرسائل في عام 1965 حين عبَّر الأساقفة عن إرادة المصالحة والغفران، بعد الحرب العالميَّة الثانية. إنَّ البولنديين والألمان قال الأساقفة، يجدون ذواتهم اليوم كمسيحيين، أمام تحديات جديدة، سيَّما الدفاع عن الحياة والزواج والعائلة. ومن أجل خير الأجيال الجديدة، علينا وبروح مسيحيَّة، تأسيس وجه قارتنا، كبيئة حياة تحترم وتضمن كرامة الإنسان وحريَّته الحقيقيَّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.