البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي احتفالا بعيد القديس اسطفانس

احتفالاً بعيد القديس اسطفانس أول شهداء المسيحية، تلا قداسة البابا ظهر اليوم صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج غصَّت بهم ساحة القديس بطرس على الرغم من البرد القارس. قال الأب الأقدس: "بعد أن احتفلنا أمس الأحد بعيد ميلاد المسيح، نتذكَّر اليوم ميلاد القديس اسطفانس  في السماء، وهو أول الشهداء." وكما يسوع على الصليب سلَّم ذاته كليًا للآب وغفر لقاتليه، هكذا أيضًا صلى اسطفانس لحظة موته قائلا: "ربِّ يسوع تقبَّل روحي. يا ربِّ لا تحسب عليهم هذه الخطيئة." اسطفانس هو تلميذ حقيقي ليسوع، وقد بدأت معه السلسة الطويلة من الشهداء الذين كللوا إيمانهم بتقديم حياتهم، معلنين بشهادتهم البطولية أنَّ الله تجسَّد ليفتح للإنسان ملكوت السماوات.

وفي أجواء فرح الميلاد، أضاف البابا يقول، إنَّ التذكير بشهادة القديس اسطفانس هو في محلِّه. ففي مذود بيت لحم امتد ظل الصليب وقد أعلن ذلك سابقًا فقر الإسطبل واضطهاد هيرودس ما أدَّى للهروب إلى مصر. ولا ينبغي أن نتفاجأ بأنَّ هذا الطفل عندما أصبح بالغًا دعا التلاميذ لإتباعه على طريق الصليب بثقة وأمانة تامتين. وكيف لنا ألا نعترف بأنَّه وفي زمننا الحاضر، وفي مناطق مختلفة من العالم، يتطلب الإعلان عن الإيمان المسيحي بطولية الشهداء؟ وعبر التأمل بالطفل الإلهي بين ذراعي مريم والنظر إلى مثال القديس اسطفانس، ختم قداسته البابا كلمته يقول: نسأل الرب نعمة عيش إيماننا بصدق، مستعدِّين دومًا للإجابة على من يطلب منَّا دليل ما نحن عليه من الرجاء. وبعد صلاة التبشير الملائكي، حيا البابا المؤمنين بلغات مختلفة وتمنَّى للجميع ميلادًا مجيدًا.