قداسة البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير بريطانيا الجديد لدى الكرسي الرسولي

تسلَّم قداسة البابا صباح الجمعة في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير بريطانيا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد فرانسيس كامبل، ووجَّه له كلمة قال فيها إنَّ العلاقات الديبلوماسية بين الكرسي الرسولي والمملكة المتَّحدة ساعدت في تعزيز التعاون لصالح خدمة السلام والعدالة، وقد لعبت بريطانيا دورًا رائدًا في الجهود الدوليَّة لمكافحة الفقر والأمراض. ومن خلال هذه المبادرات إتخذت بريطانيا أيضًا خطوات ملموسة لتنمية الأهداف الإنمائية للألفية.

ورحَّب الأب الأقدس بهذا الصدد بالتضامن الملموس مع القارة الأفريقيَّة عبر القرارات التي اتخذها قادة مجموعة الثماني في شهر تموز يوليو الفائت، حين كانت بريطانيا رئيسة للمجموعة، ورفع الصلاة كيما يدوم هذا التضامن الفعال مع إخوتنا وأخواتنا المتألمين، خلال السنوات المقبلة.

وتابع الأب الأقدس كلمته رافعًا الشكر للرب على الخطوات التي تمَّ إنجازها خلال السنوات الماضية في مختلف الحوارات المسكونيَّة، كما وشجَّع جميع المعنيين بهذا العمل على عدم الإكتفاء بحلول جزئية إنَّما النظر نحو هدف الوحدة المنظورة والكاملة بين المسيحيين. فالعمل المسكوني، قال البابا، ليس قضية داخلية تعني الجماعات المسيحية وحدها، بل إنَّه الحب الذي يخصّ به الله البشرية جمعاء في يسوع المسيح.

وانتقل قداسة البابا ليعبِّر عن سروره بالتقدّم الذي تمَّ إنجازه خلال السنوات القليلة الفائتة لتحقيق السلام والمصالحة في إيرلندا الشماليَّة. فالكنائس المحليَّة والجماعات الكنسيَّة عملت كثيرًا لتخطي الخلافات التاريخيَّة، قال الحبر الأعظم، وهذا لم يكن ممكنًا لولا الجهود الديبلوماسيَّة والسياسية لبلوع حلٍّ عادل للنزاع الطويل. وتحدَّث الأب الأقدس عن التفجيرات التي وقعت في لندن في تموز يوليو الفائت وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية تريد المساهمة في تعزيز المصالحة والتناغم بين مختلف الجماعات العرقية الموجودة في البلاد، كما وتحدَّث عن قيمتي التسامح واحترام التعددية وذكَّر بأهميَّة حماية قدسية الحياة منذ اللحظة الأولى للحبل بها وحتى موتها الطبيعي وبأهميَّة الزواج والعائلة من أجل خير المجتمع. وفي ختام كلمته تمنَّى الأب الأقدس النجاح لسفير بريطانيا الجديد لدى الكرسي الرسولي في مهمته الجديدة.