2005-12-19 16:21:32

تحية قداسة البابا إلى وفد من الفتيان والفتيات المنتمين إلى حركة "العمل الكاثوليكي" الإيطالية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الاثنين في قاعة الكونسيستوار بالقصر الرسولي بالفاتيكان وفداً من الفتيان والفتيات المنتمين إلى حركة "العمل الكاثوليكي" الإيطالية. وجّه الحبر الأعظم لضيوفه تحية قال فيها: منذ فترة طويلة يزور الأطفال والفتيان والفتيات المنتمون إلى حركة "العمل الكاثوليكي" البابا في هذه الفترة من السنة، ليعربوا عن أطيب تمنياتهم لخليفة بطرس بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد. وهو لقاء شاءه السعيد الذكر البابا بولس السادس، وعاشه كلّ عام وبفرح كبير سلفي السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني. وأود أن أستقبلكم اليوم بهذا الفرح نفسه.

وتابع قداسته يقول: في عيد ميلاد يسوع، نحتفل بمحبة الله اللامتناهية حيال جميع البشر "فإن الله أحب العالم حتى جاد بابنه الوحيد ..." (يوحنا 3، 16)، وبهذه الطريقة اتّحد الله مع إنسانيتنا فتجسّد وأصبح إنساناً بين الناس. فمن خلال الطفل المولود في مغارة بيت لحم، كشف تواضع الله المتجسد عن عظمة الإنسان وجمال كرامتنا كأبناءٍ لله. فمن خلال التأمل بطفل بيت لحم تتجلّى أمامنا عظمة الثقة التي وضعها الله في كلّ واحد منا، وإمكانية القيام بأعمال عظيمة في حياتنا اليومية عن طريق العيش مع يسوع وعلى مثال يسوع.

أيها الفتيان والفتيات الأعزاء، الرب يسوع يرافقكم دائماً ويسر مع كنيسته ويحرسها على الدوام. لا تشكّوا أبداً في وجوده بيننا! فالـ"عمانوئيل"، "الله معنا" أكد لنا أنه سيبقى معنا على الدوام، حين قال لتلاميذه: "هاءنذا معكم طوال الأيام إلى نهاية العالم" (متى 28، 20). ابحثوا عن الربّ يسوع، أقيموا علاقة صداقة معه، تعلّموا الإصغاء إلى كلمته، وتعرّفوا عليه في أوجه الفقراء. عيشوا حياتكم بفرح وحماسة، تدفعكم الثقة بأن المسيح موجود بينكم وأنه يحبكم بطريقة مجانية، سخية، وأمينة ... هذا الحب الذي دفعه إلى الموت على الصليب.

أيها الفتيان والفتيات الأعزاء، ختم قداسته قائلاً، كونوا شهوداً لوجود المسيح بينكم. وقولوا لرفاقكم كم هو جميل أن ندخل في علاقة صداقة مع يسوع، وبيّنوا لهم أن السير على خطى يسوع وحده يعطي معنىً لحياتنا، ويمنحنا الفرح الحقيقي والدائم. هذا ثم شكر البابا فتيان وفتيات حركة "العمل الكاثوليكي" الإيطالية على زيارتهم وتمنى أن يصبحوا "خميرة" الفرح الحقيقي في رعاياهم وعائلاتهم ومدارسهم.  بعدها منح الأب الأقدس الجميع فيض بركاته الرسولية متمنياً للكلّ ميلاداً مجيداً.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.