البابا يلتقي طلاب جامعات روما في اللقاء السنوي المعتاد قبل الإحتفال بعيد الميلاد

ترأس الكردينال كاميلو رويني نائب قداسة البابا العام على أبرشيَّة روما ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا، القداس الإلهي لطلاب جامعات روما، عصر أمس الخميس، في بازيليك القديس بطرس. وفي ختام الذبيحة الإلهيَّة، قصد البابا بندكتس السادس عشر البازيليك الفاتيكانيَّة ووجَّهة كلمة لطلاب جامعات روما عبَّر فيها عن سروره الكبير بهذا اللقاء الذي كان عزيزًا جدًّا على قلب البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني، وشكرهم على مشاركتهم في القداس الإلهي وحيا أيضًا المشاركين في المؤتمر العالمي لراعوية الطلاب الأجانب الذي نظَّمه المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين.

وتابع الأب الأقدس كلمته معبِّرًا عن سروره بالتعاون المتنامي بين مختلف جامعات روما، ودعا الجميع إلى مواصلة التأمل بالأنسنة الجديدة، آخذين في عين الإعتبار التحديات الكبيرة لزمننا المعاصر، وساعين إلى توحيد الإيمان والثقافة بطريقة متناغمة. كما وعبَّر البابا عن سروره باتفاق خمس كليات للطب على التعاون في المسائل المرتبطة بالحياة. أمَّا في ما يتعلَّق بالمسائل الراعويَّة، فعبَّر الحبر الأعظم عن تقديره خيار التعمق بمسألة نقل الإيمان، وتمنَّى أيضًا على الطلاب إتمام مسيرة تنشئتهم المسيحيَّة بفرح وقال: "لا بدَّ من إعادة اكتشاف جمال أن يكون المسيح بالنسبة إلينا معلِّم حياة، وبالتالي تجديد إيماننا بطريقة حرَّة ومسؤولة."

ومن ثمَّ توجَّه قداسة البابا إلى الطلاب الأجانب بالقول:"إنَّ حضورهم يشكِّل بالنسبة للكنيسة حقلاً هامَّة في العمل الراعوي. فإمكانية الدراسة في الخارج هي بالنسبة لشبان كثيرين فرصة وحيدة ليصبحوا قادرين على الإسهام في نموِّ بلدانهم الخاصَّة، والمشاركة بطريقة فاعلة في رسالة الكنيسة."

وأشار الأب الأقدس في كلمته إلى أنَّ أجواء عيد الميلاد تدعونا إلى الفرح وحثَّ الجميع على قبول الرسالة الروحيَّة التي يقترحها علينا هذا العيد. فالله تجسَّد وسكن بيننا، فلنهيء قلوبنا لإستقبال الآتي ليخلِّصنا بعطيَّة حياته. وفي ختام كلمته إلى طلاب جامعات روما منح قداسة البابا الجميع بركته الرسولية وتمنَّى لهم إمضاء ميلاد سعيد.