قداسة البابا يستقبل أعضاء اللجنة المختلطة لتنسيق الحوار الكاثوليكي الأرثوذكسي

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في الفاتيكان أعضاء اللجنة المختلطة لتنسيق الحوار الكاثوليكي الأرثوذكسي، ووجَّه لهم كلمة عبَّر فيها عن سروره بهذا اللقاء الأخوي، خلال زمن المجيء، وقال الأب الأقدس "إني مسرور بلقاء اللجنة المختلطة للتنسيق التابعة للجنة الدولية للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية، وهي تشكِّل علامة الرغبة باستئناف ومواصلة الحوار الذي شهد خلال السنوات الماضية مصاعب داخلية وخارجية.

وأضاف البابا يقول: يأتي استئناف الحوار بعد اتفاق ما بين الأرثوذكس، علمت به الكنيسة الكاثوليكية من قبل البطريرك برتلماوس الأول، وهو يحمل أهميَّة خاصة ويشكِّل مسؤولية كبيرة إذ إنَّ المراد هو بالحقيقة إتمام مشيئة الرب الذي يريد بأن يشكِّل تلاميذه جماعة متناغمة ويشهدوا معًا على المحبَّة الأخويَّة التي هي من لدن الرب. وفي هذه المرحلة الجديدة من الحوار، هناك مسألتان تنبغي مواجهتهما: فمن جهة أولى، إلغاء الفروقات التي لا تزال قائمة، ومن جهة ثانية، التحلي برغبة أولى هي عمل كل شيء لإقامة الشركة الكاملة، الهامة لجماعة تلاميذ المسيح، كما سطَّره البيان التحضيري لعملكم. فالشركة الكاملة تهدف إلى شركة في الحقيقة والمحبَّة. وللدخول أكثر فأكثر في طريق الوحدة، لن تكون قوانا كافية لوحدها، وعلينا أن نطلب عون الربّ، عبر صلاة ملحَّة، لأنَّ الوحدة هي قبل كلِّ شيء عطية من الله.

وفي ختام كلمته إلى أعضاء اللجنة المختلطة لتنسيق الحوار الكاثوليكي الأرثوذكسي وجَّه قداسة البابا تحية شكر على التزامهم في دراسة السبل الملموسة لتقدم الحوار بين الكاثوليك والأرثوذكس، وتمنَّى لهم ميلادًا مجيدًا.