2005-12-13 16:29:12

رئيس أساقفة الخرطوم: أوضاع الأطفال الذين يتَّمتهم الحرب تحمل على القلق


قال رئيس أساقفة الخرطوم الكردينال واكو إنَّ أوضاع الأطفال الذين يتَّمتهم الحرب في السودان تحمل على القلق، ولهذا السبب تعزِّز الكنيسة الكاثوليكيَّة البرامج الهادفة إلى مساعدة الطفولة، سيَّما في حقلي الصحة والتعليم. وذكَّر نيافته بأنَّ الكنيسة تدير في الخرطوم وحدها عددًا من المدارس، يتردَّد عليها 40 ألف طفل، وأشار إلى أنَّها كانت خلال سنوات الحرب الطويلة، ينبوع الرجاء الوحيد لملايين الأشخاص، إنْ للمواطنين الذين بقوا في جنوب البلاد، أم للذين لجأوا إلى مدن الشمال.

وأكَّد الكردينال واكو، نقلاً عن وكالة فيديس للأنباء، التابعة لمجمع تبشير الشعوب، أنَّ وصول اللاجئين شكَّل تحديًا للكنيسة، ولكنَّها تخطَّته بفضل الإيمان، وأشار إلى أنَّ الصعوبة الأولى، كانت العمل لتخطي الشك الموجود بين اللاجئين أنفسهم. أمَّا المشكلة الثانية فتتعلق بالعائلة، ولحلِّها، أضاف رئيس أساقفة الخرطوم يقول، استعانت الكنيسة بأخصائيين، لتنشئة المربين والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين بهدف مساعدة جميع الذين لم يشفوا بعد من جراح الحرب.

واكَّد الكردينال واكو أنَّ مسيرة السلام تلقَّت ضربة قاسية الصيف الماضي، مع وفاة جون قرنق الذي أصبح، واستنادًا إلى اتفاقيات يناير 2005، نائب رئيس للسودان، وأشار إلى أنَّ وفاته سبَّبت أزمة ثقة بين سكان الجنوب، ذلك أنَّه كان بالنسبة إليهم شخصًا قادرًا على ضمان مسيرة السلام وتعزيزها وتخطي الإنقسامات القبلية.








All the contents on this site are copyrighted ©.