2005-12-09 16:19:08

قداسة البابا يزور ساحة إسبانيا في روما ويرفع الصلاة أمام تمثال السيدة العذراء سلطانة الحبل بلا دنس: نرفع النظر إليك بثقة كعلامة العزاء والرجاء الأكيد، إلى أن يأتي يوم الربّ


احتفالاً بعيد السيدة العذراء، سلطانة الحبل بلا دنس، زار قداسة البابا بندكتس السادس عشر عصر أمس الخميس ساحة إسبانيا في روما، حيث يوجد تمثال للطوباوية مريم العذراء، مرتفع على عمود وسط الساحة تخليدًا لعقيدة الحبل بلا دنس. ورفع الأب الأقدس صلاة تذكَّر فيها الإحتفال بالذكرى السنوية الأربعين على إختتام أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني.

وتابع الأب الأقدس كلمته قائلا:"هي ذكريات كثيرة لأحداث طبعت السنوات الأربعين الماضية، وكيف لا نعيش مجددًا هذه اللحظات التي ميَّزت مسيرة الكنيسة في تلك الفترة؟ فالعذراء ساندت الرعاة خلال السنوات 40 الماضية، وفي طليعتهم خلفاء بطرس لخدمة الإنجيل، كما وأرشدت الكنيسة أيضًا نحو فهم وتطبيق البيانات المجمعيَّة. ولهذا نشكر العذراء الكلية القداسة وأتوجه إليها بمشاعر آباء المجمع الذين كرَّسوا لمريم الفصل الأخير من الدستور العقائدي "نور الأمم" مسلِّطين الضوء على الرباط الذي يجمع العذراء بالكنيسة.

وشكر قداسة البابا في صلاته العذراء، أمَّ الله وأمَّنا الحبيبة وقال:أنتِ التي عانقت بلا تحفظ المشيئة الإلهية وكرَّست ذاتك بكليَّتها لشخص ورسالة ابنك، علِّمينا أن نتأمل مثلك، بصمت، أسرار حياة المسيح... أنتِ التي سرت حتى الجلجلة، متَّحدة دومًا مع ابنكِ الذي، وعلى الصليب، أقامك أمًا لتلميذه يوحنا، إجعلينا نشعر على الدوام بقربِك منَّا، وفي كلِّ لحظة من لحظات حياتنا، سيَّما في أوقات التجربة... نرفع النظر إليك بثقة كعلامة العزاء والرجاء الأكيد، إلى أن يأتي يوم الربّ... يتضرَّع إليك يا مريم، مؤمنون من مختلف أرجاء المعمورة "تشفعي لنا أمام ابنك حتى تجتمع بفرح كلّ عائلات الشعوب، سواء تلك التي تتشَّرف بحمل الإسم المسيحي، أو تلك التي تجهل بعد مخلِّصها، في سلام ووفاق في شعب الله الواحد لمجد الثالوث المقدَّس وغير المنقسم." آمين!








All the contents on this site are copyrighted ©.