2005-12-03 14:29:36

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 3 ديسمبر 2005


خسائر بشرية فادحة في صفوف القوات الأمريكية في العراق

قتل 14 جنديا أمريكيا في محافظة الأنبار غرب بغداد خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة ما يأتي مؤشرا لتصعيد التمرد في العراق على الرغم من العمليات العسكرية الأمريكية والعراقية المستمرة. ويرافق هذا الوضع قلق حول مصير خمسة رهائن غربيين بينهم أربعة خطفوا لأسبوع خلا وهدد خاطفوهم بإعدامهم إذا لم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين في السجون العراقية والأمريكية قبل الثامن من الجاري. من بين الجنود الأمريكيين التسعة عشر الذين قضوا في العراق منذ مطلع هذا الأسبوع أربعة عشر قتلوا في انفجار في فلوجة غداة خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش حول العراق ووعوده بالنصر في هذه الحرب مهما كلف الثمن. وفي منطقة تقع شمال بغداد قتل 11 عراقيا وجرح 12 آخرون خلال اشتباك بين المتمردين والجنود العراقيين.

من جهة أخرى أقرت القيادة العسكرية الأمريكية في بغداد بأنها دفعت أموالا للصحف العراقية كي تنشر تعليقات لصالح الجهود الأمريكية في العراق لكنها وصفت هذه المبادرة بأنها جزء من حملة شرعية للتصدي لمحاولات المتمردين ترويج معلومات خاطئة لتشويه سمعة القوات الأمريكية في العراق. مع ذلك أربكت هذه المعلومات البيت الأبيض الذي أشار إلى فتح تحقيق في هذا الصدد. بالمقابل أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد أميركي في ست دول عربية أن صورة الولايات المتحدة يرثى لها في الدول العربية حيث ترى الأغلبية أن الحرب على العراق ولدت تهديدات أكبر على السلام وديمقراطية أقل ومزيدا من الإرهاب. وعلى العكس من ذلك بدت صورة فرنسا في الطليعة في صفوف الرأي العام العربي.

جرى الاستطلاع في خمس دول عربية هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن ولبنان والمغرب. واعتبر 81% من الأشخاص الذين سئلوا رأيهم أن الحرب على العراق حملت سلاما أقل للشرق الأوسط مقابل 6% فقط. وقال 78% إن الإرهاب تأصل منذ غزو العراق. واعتبر 58%  أن الديمقراطية تراجعت منذ اندلاع الحرب. وفي حين تعتبر الإدارة الأميركية أنها حررت العراق اعتبر 6% فقط أن وضع العراقيين تحسن منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حين اعتبر 77% أنه تدهور. كما رأى 76% أن الحرب على العراق تهدف إلى السيطرة على الثروات النفطية لهذا البلد في ما قال 68% إنها حصلت لضمان مصالح إسرائيل.

تصعيد أمني في الأراضي الفلسطينية

قتل فلسطينيان على يد القوات الإسرائيلية في حادثتين منفصلتين في قطاع غزة. الأولى في عرض سواحل رفح حين فتحت سفينة عسكرية إسرائيلية النار على مركب صيد فقتلت فلسطينيا في العشرين من عمره. أما الحادثة الثانية فوقع ضحيتها فلسطيني في السادسة عشرة من عمره أصيب بطلقات نارية في ما كان يحاول التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية على مقربة من بلدة خان يونس في ما أصيب فلسطينيان كانا برفقته بجراح. كما سجلت مصادمات بين فرق الفلسطينيين والجنود الإسرائيليون في عدد من البلدات الفلسطينية لم تسفر ولحسن الحظ عن وقوع ضحايا.

على صعيد آخر افتتحت اللجنة الانتخابية المركزية الفلسطينية رسميا السبت عمليات تسجيل أسماء المرشحين للانتخابات السياسية في 25 من يناير القادم لتنتهي في 14 من الجاري. أما الانتخابات الأولية لتعيين مرشحي حركة فتح بزعامة أبو مازن فلم تنته بعد. حركة حماس أعلنت أنها ستقدم لائحتها بأسماء المرشحين. سياسيا أدى إعلان شارون تشكيل حزب جديد وتأكيد الزعيم العمالي شيمون بيريز دعمه له إلى إعادة رسم الخريطة السياسية في إسرائيل قبل 4 أشهر من انتخابات تشريعية تدل استطلاعات الرأي على تقدم حزب كاديما الجديد فيها. ومع اعتماد شارون وبيريز خطا واحدا أعاد هذان السياسيان المخضرمان خلط الأوراق على الساحة السياسية الداخلية تاركين منافسيهم الأكثر شبابا أمام مهمة صعبة جدا. وجاء هذا التغيير بعدما قبل شارون بفكرة قيام دولة فلسطينية وقال إنه مستعد للتنازل عن أراض للتوصل اعتبارا من عام 2006 إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين.

اتفاق إيطالي مصري لتنظيم تدفق المهاجرين

وقع وزير العمل الإيطالي ماروني مع المسؤولين السياسيين المحليين في القاهرة على اتفاق بين الحكومتين الإيطالية والمصرية ينص على التعاون بين البلدين لتنظيم تدفق المهاجرين لأسباب عمل. هو الاتفاق الثالث من نوعه بعد الاتفاقين اللذين وقعت عليهما إيطاليا مع تونس والمغرب سيساعد حسب رأي الوزير الإيطالي على تسهيل تنظيم تدفق المهاجرين من خلال آليات تهيئة ثقافية بالتعاون مع المؤسسات المحلية. ويرى الوزير الإيطالي أن الاتفاق هام لأنه يضمن انتقاء ملائما للعمال وتهيئتهم المهنية في ضوء اندماجهم في المجتمع الجديد.   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.