صدور البيان الختامي لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك

صدر امس الجمعة البيان الختامي لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في ختام مؤتمرهم الخامس عشر الذي بدأ أعماله في 28 من الشهر الفائت في الأردن وتمحورت حول العدل والسلام في الشرق الأوسط. ومما جاء في نص البيان:

إنَّنا نندد بالإرهاب ولا نرى له مبررًا على الإطلاق، ولكننا نرى أيضًا أن هناك أسبابًا تولّده لا بد من القضاء عليها... توقفنا عند القضية الفلسطينية، التي كانت عبر تاريخنا المعاصر سبب ويلات ودمار عمَّ المنطقة كلها. إنَّ هذه القضية في نظرنا قضية شعب حُرم حقوقه وسُلب أرضه. وهي قضية أرض مقدَّسة قدسها الله وجعل الديانات الثلاث تتعايش فيها جنبًا إلى جنب، لا لتتصارع بل لتتعاون في إيمانها بالله وصولاً إلى إيجاد الحلِّ والخلاص للجميع، لتُصبح بذلك حقًا مصدر سلام عادل لشعبيها ولشعوب المنطقة والعالم. ومن ثمَّ لا بدَّ من وضع حدٍّ للإحتلال، ولا بدَّ من وقف العنف بصورة شاملة، بما في ذلك وقف الأعمال العسكرية في المدن الفلسطينية والتقتيل والأسِر وتدمير البيوت وبناء الجدار العازل...

وإنَّنا نرى أنَّ من حقِّ العراق أن يعيش حرًا كريمًا قويًا بجميع أبنائه على تنوع دياناتهم وأعراقهم. ونناشد الأسرة الدولية لتبذل الجهود اللازمة لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية وتُعيد إلى العراق سيادته ووحدته وكرامته وعافيته...

وأضاف البيان: إنَّ الإنخراط في النضال من أجل الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان هو استثمار في المستقبل الذي نرجو أن يكون ينبوع أمل ورجاء في عيش الأخوة الشاملة والمواطنية الصادقة، يشعر معها كل مواطن بالكرامة والإطمئنان والأمل في حياة سعيدة هائنة... إنَّ الأوضاع السائدة في بلداننا توجب علينا أن نؤدي واجب المحبة تجاه الآخرين. وهذه هي علامتنا الفارقة والمميزة...

إنَّنا نحث أبناءنا على السعي إلى التعاون والعمل المشترك مع المنظمات المدنية والحكومية وكل الجماعات والأفراد الذين يناضلون من أجل الحرية والتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان ونوصيهم بنشر فيم التسامح والإحترام المتبادل والعدالة والسلام في المجتمع الواحد...

وختم مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك بيانهم بالقول: نسأل الله أن يبارك الأردن والأرض المقدسة والعراق الجريح وبلداننا العربية وشعوب المنطقة وحكامها وابناءنا في بلاد الإنتشار ويمن على الجميع بالسلام العادل مجدًا لله وخيرًا للبشرية جمعاء... ونسأل الطفل يسوع أن يحل سلامه في منطقتنا وفي العالم.