2005-12-01 15:51:27

قداسة البابا يتسلَّم أوراق اعتماد 11 سفيرًا جديدًا لدى الكرسي الرسولي ويدعو إلى الإلتزام من أجل السلام في العالم


تسلَّم قداسة البابا صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أوراق اعتماد أحد عشر سفيرًا جديدًا لدى الكرسي الرسولي يمثلون البلدان التالية :تانزانيا، النيبال، فلندا، سانتا لوتشيا، السلفادور، الدانمارك، جمهورية جنوب أفريقيا، الجزائر، إرتريا، توغو وأندورا، ووجَّه لهم كلمة مشتركة ضمَّنها تحيَّة إلى مختلف السلطات المدنية والدينية في بلادهم، وإلى جميع المواطنين وبنوع خاص الجماعات الكاثوليكيَّة، وقال: تردنا أنباء من مختلف أنحاء العالم حول النزاعات، وأودُّ اليوم توجيه نداء جديد كيما يتعاون المسؤولون عن الأمم وجميع البشر ذوي الإرادة الحسنة، لوضع حدٍّ للعنف الذي يشوّه البشريَّة ويعرقل نمو الشعوب. وبدون التزام الجميع لبلوغ السَّلام، قال الأب الأقدس، ولتوفير مناخ سلمي وروح مصالحة على جميع أصعدة الحياة الإجتماعيَّة، بدءًا بالعائلة، سيكون من المستحيل السير على طريق مجتمع مسالم.

وأضاف البابا يقول: من هذا المنظار، ومن أجل نموٍّ أكثر تناغمًا للشعوب، من الأهميَّة بمكان إيلاء اهتمام خاص بالشبيبة، مقدِّمين للعائلات ومختلف البنيات التربوية الوسائل اللازمة لتربية الشبان وتنشئتهم، ونقْل القيم الروحيَّة والأخلاقيَّة والإجتماعيَّة الأساسيَّة، بغية إعدادهم لمستقبل أفضل، وإدراك دورهم في المجتمع والتصرفات التي ينبغي أن يتحلوا بها لخدمة الخير المشترك. من جهتها، فإنَّ الكنيسة الكاثوليكيَّة الموجودة في مختلف القارات، تقدِّم دومًا المساعدة، من خلال تنمية الأعمال التربوية العديدة وتعزيز حس الأخوة والتضامن. وفي ختام كلمته إلى السفراء الجدد تمنَّى قداسة البابا أن يلتزم أناس زمننا لصالح السلام والمصالحة في جميع القارات، وتمنَّى لهم النجاح في مهمَّتهم الجديدة.

وفي كلمته إلى سفير الجزائر الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد إدريس جازيري، كتب البابا يقول:وحدها المصالحة الحقيقية، تسمح للبشر العيش بوئام وسلام، وذكَّر قداسته بكلمات السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسلام 2002 حين قال:" إنَّ القدرة على الغفران أساس لمشاريع مجتمع مستقبلي أكثر عدالة وتضامنا."  وقال البابا بندكتس السادس عشر: للدفاع عن القيمة المقدَّسة للكائن البشري وتعزيز إحترام الآخر والحرية الدينية، لا بدَّ من ترسيخ روح المصالحة والعدل لدى الأجيال الشابة، وهكذا تستطيع المجتمعات أن تتقدَّم في التضامن والأخوة.

وذكَّر الأب الأقدس في كلمته باحتفال تطويب الأخ شارل دو فوكو الذي عاش في الجزائر، وبأنَّ الكنيسة الكاثوليكيَّة ترغب بمواصلة حوار مفتوح وصادق مع المؤمنين من ديانات أخرى، بحثًا عن الخير الحقيقي للإنسان والمجتمع. فالتلاقي بين المؤمنين من أديان مختلفة هو تحدٍّ لمستقبل السلام في العالم. ولتخطي الجهل والأحكام المسبَّقة، من الأهمية بمكان إنشاء علاقات ثقة بين الأشخاص. وحيا الأب الأقدس الجماعة الكاثوليكيَّة في الجزائر المتَّحدة حول أساقفتها، وقال إنَّها قاسمت خلال السنوات الماضية، وبشجاعة، المحن التي واجهها الشعب الجزائري، مقدِّمة شهادة أخوَّة ومعبِّرة عن رغبتها بمواصلة رسالتها بسخاء، من أجل خير البلاد بأسرها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.