2005-12-01 15:52:12

رسالة رئيس المجلس البابوي لراعوية الصحة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء الأيدز


يحتفل العالم هذا اليوم، الأول من كانون الأول ديسمبر، باليوم العالمي لمكافحة داء الأيدز.  وبالمناسبة وجّه رئيس المجلس البابوي لراعوية الصحة الكاردينال خافير لوزانو باراغان رسالة إلى المجالس الأسقفية في كافة أنحاء العالم ومختلف المنظّمات والمؤسسات الوطنية والدولية والمنظّمات غير الحكومية وإلى جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الحسنة. 

كتب نيافته في رسالته: يرمي الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء الأيدز الذي يحمل هذا العام شعار "لنوقف الأيدز، لنفي بوعدنا"، (يرمي) إلى حثّ الجميع على تجديد التزامهم في الحدّ من تفشّي هذا الداء الفتّاك ومساعدة المصابين به سيما في البلدان الأشدّ فقراً.

وقال الكاردينال باراغان إنّ المجلس البابوي لراعوية الصحّة ينضم إلى المنظمات الدولية وفي طليعتها منظمة الأمم المتحدة التي تنظّم كلّ عام حملة عالمية لمكافحة داء الأيدز.  وتابع نيافته يقول: لقد شكّل إعلان رؤساء الدول والحكومات عن التزامهم في مكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة في عام 2001 تعبيراً عن الالتزام السياسي على الصعيد العالمي من أجل احتواء هذا الداء على الرغم من أن المعطيات ما تزال تثير القلق الشديد. 

وتشير الإحصاءات إلى أن أربعين مليون وثلاثمائة ألف شخص يحملون اليوم الفيروس المسببّ للأيدز، بينهم مليونان وثلاثمائة ألف طفل دون الخامسة عشر من العمر.  هذا ويواصل عدد المصابين ارتفاعه في كلّ عام.  ففي عام 2005 أُصيب بالفيروس المسبّب لداء الأيدز أربعة ملايين وتسعمائة ألف شخص، بينهم سبعمائة ألف طفل، كما حصد الداء خلال العام الجاري، ما يقارب ثلاثة ملايين ومائة ألف ضحية، بينها خمسمائة وسبعون ألف طفل.

وأكد الكاردينال باراغان أن الكنيسة الكاثوليكية ستواصل تقديم المساعدة لمرضى داء الأيدز وعائلاتهم على الأصعدة: الطبية، الاجتماعية، الروحية والراعوية.  وختم رئيس المجلس البابوي لراعوية الصحة رسالته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الأيدز مذكّراً بالكلمات التي قالها البابا بندكتس السادس عشر لدى استقباله أساقفة جمهورية أفريقيا الجنوبية في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية في العاشر من حزيران يونيو الماضي: "أيها الأخوة الأساقفة، إنني أشاطركم قلقكم العميق حيال النتائج الخطيرة المترتبة على تفشي داء الأيدز في بلادكم.  وأرفع الصلاة بنوع خاص من أجل الأرامل، والأيتام، والأشخاص الذي حطّم حياتهم هذا الداء الفتاك.  وأود أن أحثّكم على مواصلة جهودكم لمكافحة هذا الفيروس الذي لا يقتل وحسب، لكنّه يهدد ـ بصورة خطيرة ـ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في القارة الأفريقية كلّها".








All the contents on this site are copyrighted ©.