2005-11-30 17:20:47

في مقابلة الأربعاء العامَّة قداسة البابا يحدِّث المؤمنين عن المزمور المائة والسادس والثلاثين ويقول إنَّ الكنيسة وباتباع مثل المسيح اعتبرت دوما الإعتناء بالمرضى جزءًا مكملا لرسالتها


أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر مقابلته العامَّة صباح الأربعاء في ساحة القديس بطرس بحضور نحو 23 ألف مؤمن من مختلف أنحاء العالم، حدَّثهم عن المزمور 136 من الآية الأولى وحتى السادسة

أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر مقابلته العامَّة صباح الأربعاء في ساحة القديس بطرس بحضور نحو 23 ألف مؤمن من مختلف أنحاء العالم، حدَّثهم عن المزمور 136 من الآية الأولى وحتى السادسة. "على أنهار بابل هناك جلَسنا، فبكينا عندما تذكَّرنا صهيون. على الصفصافِ في وسطها علَّقنا كنانيرنا. هناك سألنا الذين سبوْنا نشيدًا والذين عذَّبونا تطريبًا أنْ رنِّموا لنا من ترانيم صهيون. كيفَ نرنِّم ترنيم الربِّ في أرض غربة. إنْ  نسيتُكِ يا أورشليمُ فلتنْسني يميني. ليلتصقْ لساني بحنكي إنْ لم أذكركِ إنْ لم أُعلِ أورشليم على ذروةِ فرحي."

قال قداسة البابا: في هذا الأربعاء الأوَّل من زمن المجيء، الزمن الليتورجي للصمت والسهر والصلاة استعدادًا لعيد الميلاد، نتأمَّل بالمزمور 136 الذي يتحدَّث عن المأساة التي عاشها الشعب اليهودي أثناء تدمير أورشليم في عام 586 قبل الميلاد، ومن ثمَّ النفي إلى بابل. ونحن أمام نشيد ألم وطني مطبوع بالحنين إلى ما فُقد. وهذا الإبتهال المرفوع إلى الربّ، كيما يحرِّر مؤمنيه من عبودية بابل، يعبِّر خير تعبير عن مشاعر الرجاء وانتظار الخلاص التي بدأنا فيها مسيرة زمن المجيء.

وأشار الأب الأقدس إلى أنَّ القسم الأوَّل من المزمور يتحدَّث عن أرض المنفى، مع أنهارها، وهو بمعنى ما تقديم رمزي لمخيمات الإبادة حيث أُرسل الشعب اليهودي خلال القرن الماضي ليلقى الموت، وبقي هذا عارًا لا يُمَّحى في تاريخ البشريَّة. أمَّا القسم الثاني من المزمور 136 فيتحدَّث عن الحنين إلى صهيون، المدينة المفقودة إنَّما الحيَّة في قلوب المنفيين.

وأضاف البابا يقول إنَّ كلمات صاحب المزامير مؤثرة إذ يتحدَّث عن اليد واللسان والحنك والصوت والدمع. فاليد أساسيَّة لعازف الكنَّارة، ولكنَّ الألم شلَّها، واللسان أساسيٌّ للغنى لكنَّه التصق بحكنه. والله الذي هو الديان الأخير للتاريخ، يعرف أن يفهم ويقبل وفقًا لعدله صراخ الضحايا.

وفي ختام مقابلة الأربعاء العامَّة مع المؤمنين، حيَّا قداسة البابا الحاضرين بلغات مختلفة، ووجَّه نداءً قال فيه:"غدًا الخميس، الأوَّل من كانون الأوَّل ديسمبر، يُحتفل باليوم العالمي لمحاربة الآيدز، بمبادرة من الأمم المتَّحدة، أرادت من خلاله لفت الإنتباه إلى هذه الآفة ودعوة المجتمع الدولي إلى تجديد التزامه للوقاية من الآيدز والتضامن مع جميع المصابين به. وباتباع مثل المسيح اعتبرت الكنيسة دومًا الإعتناء بالمرضى جزءًا مكمِّلاً لرسالتها. وشجَّع الأب الأقدس جميع المبادرات الرامية للقضاء على هذا المرض، سيَّما التي تتَّخذها الجماعات الكنسيَّة، وعبَّر أيضًا عن قربه من مرضى داء الآيدز وعائلاتهم، وسأل الربَّ أن يمحنهم العون والعزاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.