2005-11-28 16:11:19

عميد مجمع تبشير الشعوب يبدأ زيارته الراعوية إلى فيتنام


بدأ هذا الإثنين عميد مجمع تبشير الشعوب الكردينال كريشينسيو سيبي زيارة راعويَّة إلى فيتنام، تنتهي في السادس من الشهر المقبل، تلبية لدعوة مجلس أساقفة هذا البلد الأسيوي، سيمنح خلالها السيامة الكهنوتيَّة 57 شماسًا في كاتدرائيَّة هانوي، وسيحتفل بالقداس الإلهي في معبد "لافانغ" المريمي.

تعدّ جمهوريَّة فيتنام الإشتراكيَّة زهاء 83 مليون نسمة بينهم 5 ملايين و667 ألف كاثوليكي يتوزَّعون على 23 أبرشيَّة. وقد وصلت الكنيسة الكاثوليكيَّة إلى هذا البلد الأسيوي في القرن السادس عشر، بفضل المرسلين الفرنسيين والإسبان والبرتغال. وبعد توحيد البلاد في عام 1975، كانت أوَّل زيارة قانونيَّة لأساقفة فيتنام للأعتاب الرسوليَّة في شهر ديسمبر كانون الأول من عام 1980. أمَّا الثانية فكانت في عام 1990 والثالثة في عام 2002.

وفي السنوات الأخيرة، أجرى وفد من الكرسي الرسولي زيارات متتالية إلى فيتنام، وساد انطباع أنَّ السلطات الفيتناميَّة أصبحت أكثر انفتاحًا ورغبة في التعاون. كما تتمتَّع الكنيسة الكاثوليكيَّة بحريَّة دينيَّة، ولو محدودة، وقد اعتاد الأساقفة والرهبان والراهبات على العيش في ظلِّ هذه الأوضاع. هذا ولا توجد علاقات ديبلوماسيَّة بين الكرسي الرسولي وفيتنام، غير أنَّ السنوات الماضية شهدت تقاربًا سمح بتخطّي بعض المشاكل التي يواجهها الكاثوليك. وفي تموز يوليو الفائت، أجرى وفد فيتنامي زيارة إلى الفاتيكان وتمَّ التعبير عن الرغبة في تطبيع العلاقات بين الكرسي الرسولي وفيتنام، في أسرع وقت ممكن.

الكهنة الأبرشيون في فيتنام يهتمّون بالنشاطات الراعويَّة والإجتماعيَّة، كما ويلتزم الرهبان والراهبات بمساعدة المعوقين والعمل في المستشفيات ودور الأيتام ومدارس الحضانة، مقدِّمين شهادة إنجيليَّة رائعة. هذا ويوجد في فيتنام 6 إكليريكيات كبرى يتردَّد عليها 1580 إكليريكيًا. هناك دعوات كثيرة إلى الحياة الكهنوتيَّة، غير أنَّ الحكومة تفرض عددًا معينًا في كلِّ إكليريكيَّة.

كما أنَّ المؤمنين العلمانيين يبدون رغبتهم في التعرف إلى كلمة الله ودراسة التعليم المسيحي، ويرغبون أيضًا بتقديم إسهامهم الخاص في نموِّ الكنيسة والمجتمع. من جهة أخرى، يعاني الشمال من نقص في عدد الكهنة، بيد أنَّ علامات مشجِّعة قد بانت مؤخرًا، بينها الإحتفال في أيلول سبتمبر الفائت، بالذكرى السنوية 75 لتأسيس رعيَّة هوا بين، وقد شارك فيه أكثر من 20 كاهنًا فيتناميًا. وقد غمر الفرح قلوب المؤمنين، لأنَّه، ومنذ 3 أعوام فقط، سمحت الحكومة بإعادة فتح الكنيسة. ومنذ أعوام قليلة أيضًا، بدأ المؤمنون في الشطر الشمالي من فيتنام، الذين بقوا معزولين حتى عام 1975، بالتعرف على روح المجمع الفاتيكاني الثاني، بفضل نشاط الأساقفة والكهنة.

هذا ويحمل المؤمنون في قلبهم كلمات السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني الذي، وفي عام 1984، وبعد عودته من زيارته الراعوية إلى كوريا، بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان، أراد توجيه تحيَّة إلى شعب فيتنام قال فيها: "أرفع الصلاة كيما تتمكَّنوا على الدوام من إعلان وعيْش إيمانكم."

 








All the contents on this site are copyrighted ©.