2005-11-25 16:17:59

رئيس أساقفة كانتربوري يدعو الرئيس الباكستاني إلى إعادة النظر في قانون التجديف المعمول به في باكستان


       دعا رئيس أساقفة كانتربوري ورأس الكنيسة الأنغليكانية الدكتور روان وليامز الرئيس الباكستاني الجنرال مشرّف إلى إعادة النظر في قانون التجديف المعمول به في باكستان، وذلك خلال زيارة يقوم به الدكتور وليامز إلى المناطق الباكستانيّة الشمالية التي ضربها زلزال الثامن من تشرين الأول أكتوبر الماضي.  جاء طلب رئيس أساقفة كانتبوري بعد أسبوعين على أعمال عنف تعرّضت لها الجماعة المسيحية في بلدة سانغلا هيل، التي هاجمها ما يقارب ألفي مسلم أقدموا على إحراق ثلاث كنائس، ودير للراهبات ومدرستين كاثوليكيتين، ومنزلين لقسّ بروتستانتي وكاهن كاثوليكي ومساكن تقيم فيها عائلات مسيحية. 

ووقع الاعتداء بعد أن اتُّهم أحد السكان المحليين بإحراق نسخ من القرآن: اتّهامات قال المسؤولون المسيحيون المحليون إنها عارية تماماً من الصحّة، سيما وأن المتّهم أميّ ولا يمكنه التمييز بين القرآن وأي كتابٍ آخر.  واعتبرَ رأس الكنيسة الأنغليكانيَّة أن قانون التجديف، الذي يقضي بإعدام من يدنّس القرآن، يتيح المجال أمام أيٍّ كان للجوء إلى العنف لأي سبب وبصورة اعتباطيّة مستخدماً القانون كـ"غطاء قانوني" لهذه الانتهاكات.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس أساقفة الولايات المتحدة الأمريكيَّة رفع صوته ـ لأيام قليلة خلت ـ مندداً بالاعتداء على الجماعة المسيحية في باكستان.  ووصف رئيس لجنة السياسة الخارجية التابعة لمجلس الأساقفة  المطران توماس وينسكي الهجوم على بلدة سانغلا هيل بـ"الاعتداء الإرهابي"، ودعا السلطات الباكستانية إلى التحقيق فيما جرى، حاثاً الحكومة على اتخاذ خطوات حازمة لتربية المواطنين على قيمتَي السلام والتسامح، واستئصال التطرّف الديني ونبذ القوانين التي تميّز بين مواطن وآخر.  وقال سيادته: "حتى إذا كانت الادّعاءات بأن رجلاً مسيحياً أساء إلى الدين الإسلامي صحيحة، فهذا لا يبرّر على الإطلاق شنّ هجوم على بلدة بكاملها وإحراق ونهب الكنائس والمدارس والأديرة والمنازل والاعتداء على السكان الأبرياء".








All the contents on this site are copyrighted ©.