2005-11-24 17:20:46

أساقفة السلفادور يدعون المواطنين إلى عدم الإستسلام أمام العنف


بمناسبة عيد "عذراء السلام" شفيعة السلفادور، نشر أساقفة هذا البلد رسالة راعويَّة بعنوان:"لا تدعِ الشرَّ يقهرْك"، للتأمل بالمسؤولية المُلقاة على عاتق كلِّ مواطن في بناء مجتمع أخوَّة وعدل وتضامن، يسوده السلام. وتنقسم الرسالة إلى 6 فصول تحت عنوان:"العنف يخنقنا"، "لا يجب الإستسلام أمام العنف"، "لا تدعِ الشرَّ يقهرك"، "كُن بالخير للشرِّ قاهرًا"، "السلام معكم". وأشار الأساقفة إلى أنَّه، وفي ضوء الإنجيل والعقيدة الإجتماعيَّة للكنيسة، يُشار إلى الطريق الواجب سلوكه للخروج من الأوضاع المأساويَّة.

وأشار أساقفة السلفادور في رسالتهم إلى أنَّ العنف أصبح موجودًا في كلِّ مكان في البلاد، بدءًا عن العنف المنزلي مرورًا بالجنح فالجريمة المنظَّمة وقالوا:"يقتلون بدافع السرقة والإنتقام، أو تحت تأثير الكحول والمخدِّرات، ويقتلون أيضًا بأسلحة منتشرة بدون أيَّة مراقبة، وبدون أيِّ عقاب."

وما يزيد من قلق أساقفة هذا البلد أنَّ المواطنين يجدون العنف أمرًا لا مفرَّ منه، ولا بدَّ من التعايش معه. ولهذا تحدَّثوا في رسالتهم الراعويَّة عن أهميَّة بناء نظام إجتماعي واقتصادي وسياسي جديد يرتكز إلى كرامة وحريَّة كلِّ كائن بشري، ويتحقَّق في السَّلام والعدالة والتضامن. وأكَّدوا أنَّ التضامن في ظلِّ العولمة، يتطلَّب الدفاع عن الحقوق الإنسانيَّة، ذلك أنَّ محاربة العنف تعني تقديم حياة كريمة لجميع مواطني السلفادور.

تجدر الإشارة إلى أنَّه، ووفقًا لأرقام نشرها صندوق الأمم المتَّحدة للتنمية، يُعتبر السلفادور من أكثر دول أمريكا اللاتينيَّة عنفًا. فالعام الماضي، تمَّ ارتكاب أكثر من 2700 جريمة ومنذ يناير كانون الثاني من العام 2005 بلغ عدد الجرائم المرتكبة أكثر من 2000. 








All the contents on this site are copyrighted ©.