البابا بندكتس السادس عشر يشاهد العرض الأول لفيلم "يوحنا بولس الثاني"

تمَّ مساء أمس الخميس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان عرض فيلم "يوحنا بولس الثاني" من انتاج لوكس فيد وهيئة الراي التي ستبثُّه على قناتها الأولى يومي 27 و28 من الجاري. جرى العرض، وهو الأوَّل، بحضور قداسة البابا بندكتس السادس عشر الذي ألقى كلمة في ختامه، شكر فيها جميع من اشترك في إنتاج هذا الفيلم الطويل الذي يكرِّم ذكرى سلفه الحبيب وقال: "إنَّ سيناريو الفيلم يبدأ بمحاولة الإغتيال في ساحة القدِّيس بطرس. وبعد لمحة استذكاريَّة عن بولندا، ننتقل إلى الحبريَّة الطويلة. وعدتُ هكذا بالذاكرة إلى ما كتبه يوحنا بولس الثاني في وصيَّته، حول محاولة الإغتيال التي تعرَّض لها يوم الثالث عشر من أيار مايو من عام 1981:" لقد أنقذتني العناية الإلهية من الموت بطريقة عجائبية. فقد شاء ربُّ الحياة والموت أن يُطيل عمري ويمنحني الحياة مجددًا، وآمل أن يمنحني الرب القوة اللازمة لأُتم الرسالة التي أوكلها إلي."

وأضاف قداسة البابا يقول إنَّ مشاهدة الفيلم جدَّدت فيه رغبة شكر الله على إعطاء الكنيسة والعالم البابا يوحنا بولس الثاني، ومضى إلى القول:" إنَّ الفيلم يشكِّل علامة إضافيَّة للمحبَّة الكبيرة التي يكنُّها الناس للبابا فويتيوا والرغبة الكبيرة في تذكاره ورؤيته والشعور بأنَّه قريب منَّا." وانتقل الأب الأقدس ليتكلَّم عن البعد الروحي من خلال رؤية أعداد لا تُحصى من المؤمنين يزورون يوميًا ضريح البابا يوحنا بولس الثاني للصلاة."

وتابع البابا كلمته قائلا:" إنَّ العلاقة الوديَّة والروحيَّة مع يوحنا بولس الثاني، التي توطَّدت أكثر فأكثر في آخر أيام حياته وموته، لم تنقطع، لأنَّها علاقة بين قلبه، قلب الأب، وقلوب الرجال والنساء الكثر ذوي الإرادة الطيِّبة، الذين وجدوا فيه الصديق والمدافع عن الإنسان والحقيقة والعدالة والحريَّة والسَّلام. وفي ختام كلمته بعد عرض فيلم "يوحنا بولس الثاني" منح قداسة البابا بندكتس السادس عشر جميع الذين أمّوا قاعة بولس السادس بركته الرسوليَّة.