2005-11-16 16:00:10

مؤتمر في جامعة الغريغوريانة الحبرية في روما حول العلاقات بين الكرسي الرسولي وجمهورية بولندا خلال القرن العشرين


عُقد أمس الثلاثاء مؤتمر في جامعة الغريغوريانة الحبريَّة في روما بمناسبة الذكرى السنوية 80 لأوَّل معاهدة بين جمهوريَّة بولندا والكرسي الرسولي، وذلك بمداخلة لأمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة جوفاني لايولو، سلَّط الضوء فيها على العلاقات الدوليَّة التي ميَّزت حبريَّة البابا يوحنا بولس الثاني، واشار إلى أنَّ الكرسي الرسولي يهدف من خلال المعاهدات إلى حماية حريَّة الكنيسة، وأكَّد أن المعاهدة ليست اتفاقًا يوقَّع مع نظام معيَّن إنَّما مع دول.

أمَّا السفير البابوي في بولندا، المطران جوزيف كوفالسكي فتحدَّث بدوره عن معاهدة عام 1993 بين الكرسي الرسولي وجمهورية بولندا، والإرث الكبير الذي تركه البابا يوحنا بولس الثاني في العلاقات الديبلوماسيَّة وقال:إنَّ الأب الأقدس احترم ما أشار إليه المجمع الفاتيكاني الثاني، أي علامات الأزمنة، ومن بينها احترام استقلاليَّة الدولة واحترام الحريَّة الدينيَّة للمؤمنين الذين يشكِّلون جزءًا من دولة مدنيَّة، وهكذا، رسم يوحنا بولس الثاني خطًا واضحًا ودائمًا."

الكردينال أكيلي سيلفيستريني، رئيس مجمع الكنائس الشرقيَّة شرفًا تحدَّث من جهته عن العلاقات بين الكرسي الرسولي ووارصو وذكَّر بالكردينال الراحل فيزينسكي رئيس أساقفة بولندا، ونظرته للكنيسة ومصير أمَّته. وعاد بالذاكرة أيضًا إلى زيارة البابا فويتيوا إلى وطنه الأم في عام 1979 وقال:"إنَّ كنيسة بولندا انتصرت بفضل قوَّة روح البابا البولندي الذي تحلَّى دومًا بالشجاعة."

 








All the contents on this site are copyrighted ©.