2005-11-16 15:59:22

أساقفة الجمهورية التشيكية يواصلون زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسولية


يواصل أساقفة الجمهوريَّة التشيكيَّة زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة. تبلغ نسبة الكاثوليك 39،2% من مجموع عدد السكان البالغ 10 ملايين و264 ألف نسمة.ومن بين المشاكل التي واجهتها الكنيسة الكاثوليكيَّة في الجمهوريَّة بعد سقوط النظام الشيوعي، استعادة الخيور الكنسيَّة التي تمَّت مصادرتها. وقد تركت الشيوعيَّة أثرًا كبيرًا في الجمهوريَّة، فوفقًا لإحصاءات عام 2001 أعلن 59% من المواطنين بأنَّهم لا دينيون مقابل 39 % في عام 1991. هذا ولعبت الكنيسة التشيكيَّة دورًا هامًا في الحوار المسكوني والمصالحة الوطنيَّة ولا بدَّ من التذكير باللجنة المسكونيَّة التي أسَّسها الكردينال ميلوسلاف فولك في عام 1993.

السينودس العام للكنيسة الكاثوليكيَّة في الجمهوريَّة التشيكيَّة دعا إليه مجلس الأساقفة في عام 1997، لإعادة قراءة وفهم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وتقريب الكنيسة من حاجات المجتمع المعاصر، مع الأخذ في عين الإعتبار "علامات الأزمنة". وبين عامي 97 و2003، تمَّ تنظيم لقاءات عدَّة لمناقشة دور المسيحيين ورسالتهم وإلقاء الضوء على البيانات المجمعيَّة.

وبعد سقوط جدار برلين، زار يوحنا بولس الثاني تشيكوسلوفاكيا المرَّة الأولى في شهر نيسان أبريل من عام 1990، ليعود إلى ربوع الجمهوريَّة التشيكيَّة في أيار مايو من عام 95 ونيسان أبريل من عام 1997. تمحورت زيارته الأولى حول الحريَّة المُستعادة بعد 40 سنة من الديكتاتوريَّة، وحثَّ المؤمنين حينها على عدم الخوف. وخلال زيارته الثالثة، تحدَّث البابا فويتيوا عن القديس أدالبيرتو، أسقف براغ بين عامي 956 ـ 997.

وأثناء تسلّمه أوراق اعتماد سفير الجمهوريَّة التشيكيَّة لدى الكرسي الرسولي في شهر نيسان أبريل من عام 2003، قال يوحنا بولس الثاني:" إنَّ العلاقات الديبلوماسيَّة التي تقيمها الكنيسة، تدخل في إطار الخدمة التي تقدِّمها للعائلة البشريَّة. إنَّ رسالة الكنيسة روحية، لا سياسيَّة، لكنَّ رغبتها في إقامة علاقات بنَّاءة مع المجتمع المدني، تنبع من رسالتها التي تكمن في نشر القيم المتعلِّقة بالحقيقة والمحبَّة." وأشار البابا فويتيوا حينها إلى أنَّ التاريخ يعلِّمنا بأنَّ المسيرة من القمع إلى الحريَّة شاقَّة ومطبوعة غالبًا بأشكال متعدَّدة من الحريَّة الزائفة والوعود السطحيَّة. وأكَّد أنَّ النموَّ الإقتصادي لا يتحقَّق بالوسائل الإقتصاديَّة فقط، إذ لا بدَّ من تعزيز كرامة كلِّ كائن بشريّ.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.