2005-11-10 16:44:03

قداسة البابا يستقبل أساقفة بلغاريا في زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم في الفاتيكان وفدًا من أساقفة بلغاريا في زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة، وهي الزيارة الثالثة بعد سقوط النظام الشيوعي، كانت الأخيرة في شهر تشرين الثاني نوفمبر من عام 1998. يشكِّل الكاثوليك في بلغاريا نسبة أقل من واحد بالمائة من مجموع عدد سكان البلاد ذات الأغلبيَّة الأورثوذكسيَّة، ويتوزَّعون على ثلاث  أبرشيَّات. هناك 44 رعيَّة، 5 أساقفة، 15 كاهنًا أبرشيًا، 32 راهبًا و85 راهبة.وقد عاشت الكنيسة البلغارية الكاثوليكيَّة مع بداية العام 1944 والنظام الشيوعي درب صليب دام زهاء نصف قرن. فقد أُقفلت المدارس الكاثوليكيَّة وتمَّ طرد الكهنة الأجانب في عام 1948. ومع بداية الخمسينات تمَّ اعتقال عدد كبير من الكهنة الكاثوليك وبدأت المحاكمات. 

وقد زار السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني بلغاريا في أيار مايو من عام 2002 ووجَّه حينها كلمة أثنى فيها على عمل الأساقفة والمؤمنين الكاثوليك وقال إنَّ الواجب اليومي للكنيسة الكاثوليكيَّة وكافة أبنائها وهيكليتها هو المحافظة على تراث القيم الروحيَّة والثقافيَّة التي يفخر بها كلّ وطن. فالمسيحيون معنيون في زرع الحضارة التي يقدِّمها الإنجيل لأجيال الألف الجديد. فبالنسبة لموقعها الجغرافي، تكون بلغاريا جسرًا يربط أوروبا الشرقيَّة واوروبا الجنوبيَّة وارض لقاء وتفاهم متبادَل. وتذكَّر البابا فويتيوا أيضًا سلفه البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين، وكان موفدًا رسوليًا في بلغاريا لمدَّة عشر سنوات.

وكان الأب الأقدس قد استقبل رئيس جمهورية بلغاريا خورخي بارفانوف في أيار مايو الفائت، ووجَّه له كلمة سلَّط الضوء فيها على علاقة الاحترام الوطيدة والقربة الروحيّة على مدى ألف عام، بين الأحبار الأعظمين وشعب بلغاريا النبيل. كما تحدَّث قداسة البابا عن أهميّة زيارة الرئيس البلغاري للفاتيكان بعد 3 سنوات من الزيارة الرسوليَّة التي أتمَّها البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني، لكونها تشكل تأكيداً جديدًا على العلاقات الطيِّبة التي تربط الكرسي الرسولي ببلغاريا، خصوصًا بعد المرحلة الصعبة التي اجتازتها أثناء الحقبة الشيوعيَّة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.