أعمال العنف في إندونيسيا لا تعرف وقفة

ما تزال أعمال العنف مستمرة في إندونيسيا.  فقد أوردت وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية صباح اليوم أن رجلين مسلحين أقدما على إطلاق النار في وجه تلميذتين في مدينة بوزو، بمنطقة سولاويزي، التي شكلت مسرحاً لجريمة قتل مروّعة ذهبت ضحيتها ثلاث تلميذات مسيحيات في التاسع والعشرين من الشهر الفائت، قُطعت رؤوسهنَّ على يد مسلّحين مجهولين.  وعلى أثر الاعتداء نُقلت الفتاتان إلى المستشفى ووصفت مصادر طبية محلية حالتهما بـ"الخطرة للغاية". 

وقبل ساعات قليلة على هذا الاعتداء الوحشي، الذي وقع مساء أمس الثلاثاء، صرّح المسؤول عن قسم الشرطة في بوزو بأن الأجهزة الأمنية لم تتعرف بعد على هوية الأشخاص الذين أقدموا على قطع رؤوس الفتيات الثلاث المسيحيات.  يُذكر أن قداسة البابا بندكتس السادس عشر عبَّر عن حزنه العميق لعمليَّة القتل البربريَّة. وجاء في بيان لمدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الدكتور خواكين نافرو فالس أنَّ الأب الأقدس، وفور تلقّيه النبأ الأليم، كلَّف أسقف مانادو المطران جوزيف تيودوروس سواتان بتعزية عائلات الضحايا والجماعة الأبرشيَّة.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن منطقة سولاويزي شكّلت مسرحاً لمصادمات دامية بين المسيحيين والمسلمين في الفترة الممتدّة بين عامَي 1998 و2001، ويخشى الجميع أن تكون الاعتداءات الأخيرة مؤشّراً على استئناف أعمال العنف في المنطقة.