2005-11-05 16:43:23

إنجيل الأحد 6 تشرين الثاني نوفمبر 2005... وقفة تأمل أسبوعية حول كلمة الحياة


قال الرب يسوع:"عندئذ يكون مثل ملكوت السموات كمثل عشر عذراى أخذنَ مصابيحهنَّ وخرجن للقاء العريس، خمس منهنَّ جاهلات وخمس عاقلات. فأخذت الجاهلات مصابيحهنَّ ولم يأخذن معهنَّ زيتًا. وأمَّا العاقلات، فأخذن مع مصابيحهنَّ زيتًا في آنية. وأبطأ العريس، فنعسنَ جميعًا ونِمن. وعند نصف الليل، علا الصِّياح:"هوذا العريس! فاخرُجن للقائه!" فقام أولئك العذراى جميعًا وهيَّأن مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للعاقلات:"أعطيننا من زيتكنَّ، فإنَّ مصابيحنا تنطفئ." فأجابت العاقلات:"لعلَّه غير كاف لنا ولكُنَّ، فالأولى أن تذهبن إلى الباعة وتشترين لكُنَّ." وبينما هنَّ ذاهبات ليشترين، وصل العريس، فدخلت معه المستعدِّات إلى ردهة العرس وأُغلق الباب. وجاءت آخر الأمر سائر العذارى فقُلن:"يا ربّ، يا ربّ، افتح لنا." فأجاب:"الحقّ أقول لكنّ:إني لا أعرفكنَّ! فاسهروا إذًا لأنَّكم لا تعلمون اليوم والساعة. (متى 25/ 12 ـ 1)

 

التأمل:RealAudioMP3

عندما يأتي الرب في منتصف الليل، وقد غلب النعاس أجفاننا، ما عسانا نقول له، نحن المؤمنين به، عندما نستيقظ؟ قد يسبقنا هو بقوله لنا:"إنِّي ما أعرفكم"، أنتم النائمين. السهر ليس رقادًا. ونحن نعلم تمام العلم أنَّ الله يسهر علينا بعنايته الأبويَّة، وقد حسُن في عينيه أن يتركَ أزليَّته لينزل أرضنا ويدخل في صميم تاريخنا:"والكلمة صار جسدًا فسكن بيننا."( يو1/14) وليذكِّرنا بأنَّه ما من إيمان بالله ما لم يكن مقرونًا بمحبَّة حقَّة للناس."إذا أحبَّ بعضكم بعضًا عرف الناس جميعًا أنَّكم تلاميذي." (يو 13/35) ويعزِّز يوحنا الرسول كلام الربِّ بالقول:"إذا قال أحد إني أحب الله وهو لا يحب أخاه كان كاذبًا لأنَّ الذي لا يحبُّ أخاه وهو يراه، لا يستطيع أن يحبَّ الله وهو لا يراه." (1 يو 13/21) نحن نؤمن بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات التي حدثت وتمَّت مرَّة واحدة، فحاشى أن يكون إيماننا بها هربًا من الواقع الذي نعيش فيه. فكل لحظة نعيشها بصدق وإخلاص ومحبة، على مثال العذراى الحكيمات لهو رصيد حياتنا وقيامتنا مع المسيح المخلص والفادي. فكم هو جميل لو عشنا واختبرنا شيئًا مع الربّ لئلا يكون الإنتظار طويلا! فتعال أيها الرب يسوع تعال. فنحن بانتظارك.

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.