2005-11-03 16:56:48

رئيس المجلس البابوي للثقافة:القنبلة الذرية وإمكانية استنساخ الكائنات البشريَّة من ثمار منطق أراد التحرّر من كلِّ رباط أخلاقيٍّ وديني


عُقد صباح اليوم الخميس مؤتمر صحفي في قاعة يوحنا بولس الثاني في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم أوَّل مؤتمر دولي لمشروع ستوك (العلوم، اللاهوت،علم الكائن) حول موضوع:"اللانهاية في العلم والفلسفة واللاهوت"، وستسضيفه جامعة اللاتيران الحبرية في روما من التاسع وحتى الحادي عشر من الجاري.

وبالمناسبة ألقى الكردينال بول بوبادر رئيس المجلس البابوي للثقافة مداخلة قال فيها إنَّ مشروع (ستوك) يرمي إلى إيجاد مناخ جديد من الحوار داخل الكنيسة الكاثوليكيَّة بين الثقافة العلمية التي تجتاح عالمنا وحياتنا اليوميَّة وما نستطيع أن نسمِّيه بثقافة الإيمان التي تتغذَّى من الوحي والأنسنة المسيحيَّة.

ويدخل مشروع ستوك أيضًا، أضاف نيافته يقول، في البرنامج الذي رسمه المجمع الفاتيكاني الثاني، سيَّما المتعلق بالدستور الراعوي في عالم اليوم: "فمن الأهميَّة بمكان بالنسبة للعالَم أن يعترف بالكنيسة كحقيقة اجتماعية تاريخية وكخمير له، كذلك لا تجهل الكنيسة كلّ ما تقبَّلته من التاريخ ومن تطور الجنس البشري. ولذا فمن اختصاص شعب الله، وخصوصًا الرعاة واللاهوتيين، أن يبحثوا بمساندة الروح القدس، ويميِّزوا ويشرحوا الكلام المتنوع الذي يتداوله عصرنا وأن يحكموا عليه في ضوء الكلام الإلهي، لتُدركَ وتُفهم الحقيقة الموحاة فهمًا متزايدًا، فتُعرَض في قالب موافق." 

وجاء في الدستور الراعوي حول الكنيسة في عالم اليوم:"وإنْ تكن الكنيسة قد ساهمت مساهمة واسعة في تقدّم الثقافة، فإنَّ الإختبار يبيِّن مع ذلك، أنَّه، ولظروف طارئة، ليس من السهل دائمًا أن يتحقَّق الوفاق بين الثقافة والدين المسيحي." وأضاف الكردينال بول بوبار يقول: إنَّ القنبلة الذرية وإمكانية استنساخ الكائنات البشريَّة من ثمار منطق أراد التحرّر من كلِّ رباط أخلاقيٍّ وديني. وندرك أيضًا خطورة دين يقطع جميع روابطه بالعقل ويصبح فريسة التطرف.

وختم رئيس المجلس البابوي للثقافة مداخلته أثناء تقديم مشروع ستوك مذكِّرًا بما ورد في الدستور الراعوي "فرح ورجاء":في الرعائيات، يجبُ ألاَّ تُعرف معرفة كافية مبادئ اللاهوت وحسب، بل يجب الإلمام بالإكتشافات العلميَّة الدنيويَّة لا سيَّما علم النفس والإجتماع، وبهذه الطريقة يتوصَّل المؤمنون بدورهم إلى حياة إيمان أكثر نقاوة وأشدّ نضجًا."








All the contents on this site are copyrighted ©.