2005-11-01 13:55:38

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 1 نوفمبر 2005


ارتياح لاستمرار الضغوط الدولية على دمشق

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عن أمله بأن تتعاون سوريا فعليا مع التحقيق الدولي حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري مرحبا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1636 الذي ينص على كيفية تعاونها ويهدد باتخاذ عقوبات إضافية في حال ترددت في تطبيق هذه الدعوة. وقال السنيورة أشكر أعضاء مجلس الأمن الدولي على إجماعهم على هذا القرار بدعم لبنان في بحثه عن الحقيقة والعدالة. وأحث المسؤولين السوريين على التعاون الكامل في هذا التحقيق. معظم الصحف اللبنانية رأت أن القرار 1636 يشكل بالنسبة لسوريا آخر فرصة وتحديا للرئيس بشار الأسد. صحيفة الحياة الصادرة في لندن كتبت أن القرار يعكس ازدياد الضغوط الدولية على سوريا. 

وكان مجلس الأمن قد تبنى الاثنين بإجماع أعضائه الخمسة عشر قرارا يطالب سوريا بالتعاون التام غير المشروط مع اللجنة الدولية وباعتقال كل من تشتبه به في الجريمة وبأن يعطيها سلطة تقرير مكان وأساليب إجراء المقابلات مع المسؤولين والأشخاص السوريين الذين ترتأي اللجنة أن لهم صلة بالتحقيق. ومع أن القرار الذي نص على عقوبات فردية تتخذها الدول بحق المشتبه بهم شأن تجميد الأموال والحد من حرية السفر فهو لم يتضمن تهديدا واضحا بفرض عقوبات على سوريا إذا لم تتقيد ببنوده لكنه أُدرج تحت الفصل السابع المتعلق بآليات التحرك في حال وجود تهديد ضد السلام وخرق السلام وعمل عدواني والذي يجيز لمجلس الأمن فرض عقوبات أو حتى الذهاب أبعد من ذلك أي إلى احتمال اللجوء إلى القوة. يذكر أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي حضر جلسة مجلس الأمن انتقد بشدة القرار مؤكدا في الوقت نفسه تعاون دمشق التام مع التحقيق الدولي.

وفي ما وصفت سوريا القرار بأنه غير عادل رحبت به إسرائيل وأكدت التزامها في دعم جهود المجتمع الدولي لإلقاء الأضواء على خلفيات اغتيال رفيق الحريري. أما تركيا فقد حثت سوريا على التقيد بالقرار. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها نأمل بأن تأخذ سوريا هذا القرار بالاعتبار وأن تزيد تعاونها مع لجنة التحقيق الدولية. وقد حسنت تركيا وسوريا علاقاتهما منذ عام 1998 حين وصل البلدان إلى شفير حرب بعدما اتهمت أنقرة دمشق بإيواء انفصاليين أكراد يقاتلون الحكومة التركية. ومنذ الاجتياح الأميركي للعراق تقاربت تركيا أكثر مع سوريا رغم تحذيرات واشنطن التي دعتها إلى وضع حد لتعاونها مع هذا البلد.

الإعلام الروسي علق على القرار الأممي بالقول لقد أنقذت موسكو سوريا من العقوبات وسطر الضغوط السيكولوجية التي مارستها موسكو على مجلس الأمن ورأى أن حجم الأزمة كان ليكون أكثر خطورة لولا جهود الدبلوماسية الروسية واعتبر هذا المعطى انتصارا شخصيا لروسيا التي سعت إلى إنقاذ وحدة مجلس الأمن. مع ذلك يرى المراقبون السياسيون أن ليونة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا سمحت لروسيا بالتصويت على القرار. 

العراق يرفض هجوما على سوريا انطلاقا من أراضيه

قال الرئيس العراقي جلال طالباني في حديث لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن الثلاثاء إنه يعارض شخصيا استخدام الأراضي العراقية لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر لكنه عاجز عن ضمان حصول مثل هذا الأمر. ميدانيا قتل عنصر في المارنيز في مدينة الأنبار القريبة من فلوجة من جراء انفجار عبوة ناسفة. وفي كركوك قتل صبي انتحاري في العاشرة من عمره في ما كان يحاول تفجير نفسه لدى مرور سيارة رئيس الشرطة العراقية المحلية الجنرال خطاب عبد الله عارب. مع ذلك أدى الانفجار إلى إصابة هذا الأخير بجراح طفيفة مع واحد من حراسه.

وفي مدينة سامراء الواقعة في المثلث السني شمال بغداد والتي تشهد منذ مدة طويلة عمليات إرهابية زرعت الخوف والقلق تمرد السكان فانصرفوا إلى مطاردة زمر الإرهابيين فقتلوا عددا منهم وأجبروا آخرين على مغادرة المدينة. قناة العراقية المحلية ذكرت أن سكان سامراء بالتعاون مع الشرطة المحلية شنوا هجمات على المتمردين ما أدى إلى مصرع 17 إرهابيا. وسمح هذا التعاون بتفكيك خلايا إرهابية في المدينة ما أعاد الطمأنينة لدى سكانها. وزير الداخلية العراقي أشار إلى أن القوات الأمريكية أفرجت عن 500 معتقل في سجن أبو غريب غرب بغداد.

جمود في الاتصالات الإسرائيلية الفلسطينية حول معبر رفح

عبر غسان الخطيب الوزير الفلسطيني المكلف بالتنسيق مع إسرائيل بشأن آليات العبور من رفح جنوب غزة عن أسفه الشديد لمواقف إسرائيل في هذا الصدد. وكانت إسرائيل قبلت بأن يشرف على إدارة المعبر فلسطينيون ومصريون بحضور مراقبين أوروبيين. وتم التوصل إلى هذه الخطوة في أعقاب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي موفاز الأسبوع الفائت إلى القاهرة. لكن الخطيب يرى أن إسرائيل تصر لأسباب أمنية على الحفاظ على فيتو حول عبور الأشخاص والسلع هذا المعبر.

من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لا بد من مناقشة النواحي التقنية والاقتصادية والأمنية المرتبطة بتشغيل معبر رفح. هذا وتقرر أن يجتمع مسؤولون حكوميون إسرائيليون مع الوزير عريقات بحضور ممثلين عن اللجنة الرباعية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق حول رفح. في هذا السياق وافق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون على الخطوات المتعلقة بمعبر رفح سيما منها توزيع مراقبين من الاتحاد الأوروبي.  

على صعيد آخر أوقف الجيش الإسرائيلي أكثر من 20 فلسطينيا يظن بانتمائهم إلى الحركات الراديكالية خلال عملية تمشيط واسعة النطاق في مناطق مختلفة في الضفة الغربية. مصادر عسكرية إسرائيلية ذكرت أن 10 من الموقوفين ينتمون إلى الجهاد الإسلامي. من جهة أخرى سجل توتر الثلاثاء في شمال النجف حيث سقطت صواريخ فلسطينية.  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.