2005-11-01 14:18:33

قداسة البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين احتفالا بعيد جميع القديسين


احتفالاً بعيد جميع القديسين، الموافق تاريخ اليوم الأول من تشرين الثاني نوفمبر من كلِّ عام، تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجَّاج احتشدوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان للإصغاء إلى كلمة الأب الأقدس ونيل بركته الرسولية. قال البابا: نحتفل اليوم بعيد جميع القديسين، العيد الذي يجعلنا نتذوَّق فرح أن نكون جزءًا من العائلة الكبيرة لأصدقاء الله، أو كما يقول القديس بولس في رسالته إلى أهل قولسي:"أن نشاطر القديسين ميراثهم في النور." وتقترح علينا ليتورجيا اليوم الكلمات الرائعة للتلميذ يوحنا:"أُنظروا أيَّ محبَّة خصَّنا بها الآب لنُدعى أبناء الله، وإنَّنا نحن كذلك." وبتجسُّد الإبن، وموته وقيامته، أراد الله أن يصالح البشرية معه ويفتحها على مقاسمة حياته. فمن يؤمن بالمسيح، إبن الله، يولد من عَلُ، وكأنَّه يولد من جديد بعمل الروح القدس. وهذا السرُّ يتحقَّق في المعموديَّة التي من خلالها تعطي الكنيسة الأم القديسين.

وأضاف قداسة البابا يقول:إنَّ الحياة الجديدة، التي نلناها بالمعموديَّة، ليست عرضة للفساد وسلطان الموت. فمن يعيش في المسيح، يصبح الموت بالنسبة إليه العبور من الحجِّ الأرضي إلى الموطن السماوي، حيث يقبل الآب جميع أبنائه:"من كلِّ أمَّة وقبيلة وشعب ولسان." ولهذا من الملائم جدًّا، وبعد عيد جميع القديسين، أن نحتفل غدًا بعيد تذكار الموتى المؤمنين. فإنَّ شركة القديسين، هي واقع يُبنى هنا، ولكنَّه يظهر بالكامل عندما نرى الله كما هو.

وأضاف قداسته يقول إنَّه واقع عائلة مرتبطة بروابط عميقة من التضامن الروحي الذي يجمع الموتى المؤمنين بالحجَّاج السائرين في العالم. رابط يتغذَّى من الصلاة والمشاركة في سرِّ الإفخارستيا. ففي جسد المسيح السري، تلتقي نفوس المؤمنين متخطية حاجز الموت. ومن منظار الإيمان هذا، نفهم أيضًا العادة المتَّبعة بتقديم الصوات على راحة أنفس الموتى، وبنوع خاص الذبيحة الإفخارستيا، تذكار فصح المسيح، الذي فتح أمام المؤمنين العبور إلى الحياة الأبديَّة.

وبالإتحاد روحيًا مع جميع الذين يزورون المقابر للصلاة على راحة أنفس موتاهم، أضاف الأب الأقدس يقول:"عصر غد الأربعاء، سأصلي أمام مقابر الأحبار الأعظمين وسأتذكَّر بنوع خاص البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني. أصدقائي الأعزاء، فلتكن زيارة مقابر موتانا خلال هذه الأيام مناسبة للتفكير بلا خوف بسرِّ الموت وتنمية اليقظة الدائمة التي تعدُّنا لمواجهته بصفاء. فلتساعدنا العذراء مريم، سلطانة القديسين، في تلك الساعة. وبعد أن تلا قداسة البابا صلاة التبشير الملائكي، وجَّه تحيات بلغات مختلفة إلى المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.