السبت 29 أكتوبر: احتفال تطويب خادمة الله الراهبة الإسبانيَّة الشهيدة ماريا دي لوس انخيليس غينار مارتي

غدًا السبت يترأس الكردينال خوسي سراييفا مارتينس عميد مجمع دعاوى القديسين، في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان احتفال تطويب خوسي تابيس سيرفينت ورفاقه الستة، الكهنة الإسبان الشهداء وخادمة الله الراهبة الإسبانيَّة الشهيدة ماريا دي لوس انخيليس غينار مارتي.

ولدت الطوباوية الجديدة في الثالث من شهر نيسان أبريل من عام 1894 في مدينة لوكمايور بجزيرة مايوركا الإسبانيَّة، وترعرعت في كنف عائلة مسيحيَّة تقيَّة. نالت القربانة الأولى في الرابع عشر من نيسان أبريل من عام 1905، ومذ ذاك التاريخ شعرت بأنَّها مدعوَّة لعيش الحياة الرهبانيَّة.

دخلت جمعية راهبات العبادة الإفخارستية في السادس والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني من عام 1921. وكانت تنتهل القوَّة من عبادة القربان المقدَّس الذي كان الهدف الرئيس لهذه الجمعيَّة الرهبانيَّة، فتعدّ الأطفال للمناولة الأولى وتساعد أخواتها الراهبات، وكانت محبَّة ومنفتحة على الآخرين، مطيعة وحنونة.

وعند إندلاع الحرب الأهليَّة الإسبانيَّة في عام 1936، كانت ماريا دي لوس أنخيليس في مدريد، وقد بان الإضطهاد الديني بحرق الكنائس والأديار وتهديد الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين الكاثوليك. وكانت ماريا تتألَّم من الأوضاع التي سادت تلك الفترة وفي العشرين من تموز يوليو من عام 1936، خرجت الراهبات من ديرهنَّ بزيٍّ مدنيٍّ وكان على الأخت ماريا دي لوس أنخيليس اللجوء لدى إحدى العائلات.

ومن مكان تواجدها القريب من الدير، رأت كيف سرقوا الكنيسة، وبقيت عند تلك العائلة لغاية الخامس والعشرين من شهر آب أغسطس، حين تمَّ اعتقالها ومن ثمَّ إعدامها رميًا بالرصاص.